إخلاء خمسة أبراج سكنية بلندن خشية الحريق

أخلت سلطات العاصمة البريطانية لندن الجمعة خمسة أبراج سكنية بسبب مخاوف من اندلاع حرائق، وذلك بعد أيام من حريق هائل في برج غرينفيل بلندن أودى بحياة عشرات السكان، وهو ما أدى إلى موجة احتجاجات.

ووجدت السلطات أن الأبراج الخمسة الواقعة في منطقة سويس كوتيدج شمال لندن -والتي تضم ثمانمئة وحدة سكنية- تتطلب اتخاذ المزيد من إجراءات السلامة بعد فحصها، وذلك لأن كساءها الخارجي قد نفذه المتعهد نفسه الذي قام بتنفيذ كساء برج غرينفيل.

وتم تجميع سكان الأبراج الخمسة في المكتبة العامة المحلية قبل توزيعهم لاحقا على فنادق المدينة، حيث تتطلّب إزالة الكساء الخارجي ما بين أسبوعين وأربعة أسابيع.

وقالت مسؤولة في البلدية إن حريق غرينفيل غيّر كل شيء، وإنه لا يمكن لسلطات لندن أن تسمح بمخاطرة أخرى.

وفي 14من الشهر الحالي، اندلع حريق في برج غرينفيل السكني بلندن، وأكدت الشرطة وفاة ثلاثين شخصا فيه، بينما نشرت صحيفة "صن" قائمة بأسماء 65 شخصا قالت إنهم "في عداد المفقودين أو لقوا مصرعهم".

وتواجه السلطات البريطانية احتجاجات وانتقادات لما وصفه متظاهرون بالإهمال والتقصير في التعاطي مع حريق غرينفيل، حيث اقتحم عشرات من سكان البناية المنكوبة وأهالي الضحايا المتضررين قبل أيام مقر المجلس البلدي في الحي، وحمل البعض لافتات كتب عليها "نريد العدالة" و"عار عليكم" و"قتلة".

وتعرضت الشرطة لانتقادات لأنها لم تسمح لعدد كبير من الشبان -الذين كان أغلبهم من المسلمين- بدخول البناية المحترقة لمساعدة سكانها، كما تواجه السلطات انتقادات لأنها لم تقم بدورها في توفير الإغاثة والمساعدات للناجين وأهالي الضحايا، خلافا للعديد من البريطانيين الذين وصلوا إلى المنطقة من مختلف أنحاء البلاد لتقديم المساعدات.

وإلى جانب الشرطة والسلطات المحلية، تواجه حكومة تيريزا ماي انتقادات رغم أنها أقرت اعتماد صندوق دعم لعائلات الضحايا بقيمة خمسة ملايين جنيه إسترليني، وبالتعهد بإجراء تحقيق شامل وإعادة الثقة بين الحكومة والمتضررين.