"بريكست" والأمن والهجرة تطغى على القمة الأوروبية

epaselect epa06043234 (L-R) French President Emmanuel Macron, German Chancellor Angela Merkel and Britain's Prime Minister Theresa May speak with each other at the start of a European Council meeting in Brussels, Belgium, 22 June 2017. European heads of states and governments gather for a two-days European Council meeting on 22 and 23 June which will mainly 'focus on the ongoing efforts to strengthen the European Union and protect its citizens through the work on coun
ماكرون يتبادل الحديث مع تيريزا ماي وميركل قبيل انطلاق القمة الأوروبية في بروكسل (الأوروبية)

هيمنت قضايا الأمن والدفاع والهجرة وانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على جدول أعمال القمة الأوروبية التي بدأت أعمالها في بروكسل اليوم الخميس.

وقبيل القمة دعا رئيس الاتحاد دونالد توسك القادة الأوروبيين إلى التركيز في مجال الأمن على مسألة عودة المقاتلين الأجانب من بؤر القتال إلى بلدانهم، وتطوير آليات مراقبة شبكة الإنترنت، للحيلولة دون انتشار الخطاب المتطرف.

ويبرز بند مكافحة الإرهاب في جدول أعمال هذه القمة في ظل تواتر الهجمات في أوروبا، حيث شهدت العاصمة البليجيكة بروكسل محاولة تفجير في محطة قطارات بعيد هجوم على دورية للشرطة في فرنسا، بينما تعرضت بريطانيا قبل ذلك لسلسلة من العمليات.

وفي موضوع الهجرة نبه توسك إلى ارتفاع  في نسبة المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا تجاوز 26% مقارنة بالعام الماضي. ودعا إلى رفع الاعتمادات المالية المخصصة لدعم حرس السواحل والقوات البحرية الليبية.

وأثناء القمة التي يشارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رؤيتها لحل مشكلة اليد العاملة الأوروبية في بريطانيا في سياق مسار الانفصال عن الاتحاد.

وقبيل سفرها إلى بلجيكا قالت ماي إنها ستعرض خطة حكومتها بشأن حقوق نحو ثلاثة ملايين من مواطني الاتحاد الأوروبي يقيمون في بريطانيا.

وتعد هذه المسألة من بين مسائل رئيسية ضمن مفاوضات بريكست التي بدأت رسميا الاثنين الماضي بين لندن والاتحاد الأوروبي.

من جهتها قالت المستشارة الألمانية اليوم إن أولويتها هي بحث مستقبل الاتحاد الأوروبي وليس انفصال بريطانيا عنه.

ولا يزال قادة أوروبيون يأملون أن تتراجع بريطانيا عن الانفصال في ضوء المعطيات التي أفرزتها الانتخابات المبكرة في بريطانيا، وأفضت إلى إضعاف موقف تيريزا ماي بعد خسارة حزبها أغلبيته البرلمانية مما اضطره للتحالف مع الحزب الديمقراطي الوحدوي في أيرلندا الشمالية.

المصدر : الجزيرة + وكالات