السيسي يدعو ألمانيا للضغط على الدول الداعمة للإرهاب
خالد شمت-برلين
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ألمانيا لممارسة ضغوط أكثر على الدول التي وصفها بالداعمة للإرهاب والفكر المتطرف.
وفي مقابلة مشتركة أجراها السيسي مع القناة الأولى شبه الرسمية بالتلفاز الألماني (أيه أر دي) والإذاعة الألمانية، قال إنه من المهم عدم قصر الإرهاب على تنظيم الدولة وحده، فكل الأفكار المتطرفة تمثل تهديدا وتعد أساسا للمنظمات الإرهابية.
ومثلت مكافحة الإرهاب الموضوع الرئيسي في المقابلة التي بثت صباح أمس الأربعاء بعد إجرائها أثناء زيارة السيسي لبرلين بدعوة من المستشارة أنجيلا ميركل، للمشاركة بالقمة الألمانية الأفريقية للشراكة بين أفريقيا ومجموعة العشرين، التي ستعقد بمدينة هامبورغ الألمانية الشهر القادم.
وكان من اللافت تكرار عبد الفتاح السيسي في المقابلة لكلمات التطرف والجماعات المتطرفة والفكر المتطرف أكثر من حديثه عن الإرهاب.
وذكر السيسي أن الأمر لا يتعلق بالحرب على الإرهاب بوسائل عسكرية أو بالحصول من ألمانيا على مساعدات عسكرية، وأوضح أن المطلوب من برلين هو ممارسة ضغوط أكثر على الدول الداعمة والممولة للإرهاب والجماعات المتطرفة.
وأضاف أن "الضغوط على الدول الداعمة للإرهاب تمثل بداية، إذا نجحت ستكون رسالة مهمة للآخرين لإيقاف دعمهم للمتطرفين".
الفكر الديني
ودعا السيسي لمواجهة التطرف بصورة شاملة تشمل الثقافة والاجتماع والفكر الديني، والعمل على جعل الناس يتخلون عن الاقتناع بالأفكار الدينية الخاطئة.
وطالب السيسي بتجفيف منابع تمويل المنظمات الإرهابية ومنع آحاد الدول من دعم الجماعات المتطرفة، وقال إنه لا يسمي دولة لكن العالم كله يعرف من خلال عمل أجهزة الاستخبارات، من أين يأتي دعم وتمويل هذه الجماعات، ورأى أنه من مصلحة المجتمع الدولي تطوير آلية واضحة للسيطرة على الدول الداعمة للإرهاب حتى لا تقع أموالها بأيدي جماعات إرهابية.
وردا على سؤاله بالمقابلة عن رأيه بإمكانية تسبب سياسة الحصار التي اتبعتها السعودية والإمارات والبحرين وتبعتها مصر تجاه قطر، بإثارة مزيد من عدم الاستقرار بالمنطقة، عبر السيسي عن عدم اتفاقه مع هذا الرأي ووصفه بالخطأ الفادح، وأوضح أن الحفاظ على وحدة واستقرار الدول مهم لكن الحرب على الإرهاب أكثر أهمية.
كما عارض الرئيس المصري تخوف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من تسبب الأزمة الراهنة بالخليج بحرب في المنطقة، وقال إنه لا ينتظر حربا هناك.
وتحدث السيسي عن أوضاع حقوق الإنسان في بلاده ونفى كل ما يوجه إلى شرطتها من اتهامات بالتعذيب، ووصف مصر تحت حكمه بأنها دولة قانون وفيها قضاء مستقل وصحافة حرة.