طالبان تنأى بنفسها عن هجوم كابل وتدينه

ونقلت وكالة "خاما برس" الأفغانية للأنباء أمس -عن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد- قوله في بيان إن طالبان لم يكن لديها أي دور في الهجوم وإن عناصرها لم يتورطوا فيه.

وشهدت كابل واحدا من أعنف الانفجارات أمس، وقد نُفذ بشاحنة مفخخة واستهدف الحي الدبلوماسي الذي يخضع لحراسة أمنية مشددة ويضم العديد من السفارات المتحصنة خلف أسوار عالية.

وقال مصدر غربي إن الانفجار نجم عن صهريج مياه كان محملا بأكثر من 1.5 طن من المتفجرات، وتسبب في حفرة بعمق سبعة أمتار وألحق أضرارا جسيمة بالمباني المحيطة بموقع الانفجار.

وقال مراسل الجزيرة في كابل ناصر شديد إن حالة من الصدمة مازالت تخيم على العاصمة، مشيرا إلى أن مسيرة ضخمة من المتوقع أن تنتظم اليوم بمشاركة منظمات المجتمع المدني، يطالبون فيها وزير الداخلية ومدير المخابرات وقائد الشرطة وغيرهم من المسؤولين البارزين بالاستقالة.

وبيّن المراسل أن هناك مطالبات بمعاقبة كل من تورط في التفجير والقصاص من الفاعلين، مشيرا إلى أن عملية دفن الضحايا قد بدأت.

اتهامات وتحقيق
وعقب الهجوم، اتهمت وكالة الاستخبارات الأفغانية شبكة حقاني المتمردة وباكستان بأنهما وراء التفجير الضخم، مشيرة إلى أنها ستواصل تحقيقاتها وتنتقم لدماء شعبها.

وفي بيان لها في وقت متأخر أمس، قالت الهيئة العامة للأمن إن "خطة هجوم رسمتها شبكة حقاني بتنسيق وتعاون مباشر من وكالة الاستخبارات الباكستانية".

ووقع التفجير في فترة من الغموض الشديد بالنسبة لأفغانستان، في وقت يدرس الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال تعزيزات تضم آلاف العسكريين للخروج من الطريق المسدود بهذا البلد.

وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد حذر مؤخرا من "سنة صعبة جديدة" للقوات الأجنبية والأفغانية بأفغانستان.

وينتشر حاليا 8400 عسكري أميركي بأفغانستان إلى جانب خمسة آلاف جندي من قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) يقدمون المشورة والتدريب للقوات الأفغانية، بعدما وصل حجم الانتشار الأميركي هناك لأكثر من مئة ألف عسكري قبل ست سنوات بعد غزو قادتْه الولايات المتحدة أواخر عام 2001 وأطاح بحكومة طالبان في كابل.

المصدر : الجزيرة + وكالات