المعارضة الفنزويلية ترفض اقتراح مادورو لتعديل الدستور

Opposition supporters and young musicians attend a gathering to pay homage to victims of violence during the protest against Venezuela's President Nicolas Maduro's government in Caracas, Venezuela May 7, 2017. REUTERS/Marco Bello
أنصار المعارضة الفنزويلية في حفل أقيم أمس الأحد بكراكاس لتكريم ضحايا سقطوا في الاحتجاجات ضد حكومة نيكولاس مادورو (رويترز)

أعلن تحالف "طاولة الوحدة الديمقراطية" لأحزاب المعارضة في فنزويلا رسميا أمس الأحد رفضه اقتراح الرئيس نيكولاس مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور، وأكدت المعارضة أنها لن تشارك في هذه العملية وستدعو أنصارها إلى مقاطعتها.

وقال إنريكي كابريليس المرشح السابق للانتخابات الرئاسية وأحد أبرز قادة المعارضة "لا يمكننا المشاركة في عملية غير شرعية".

وأضاف كابريليس في مؤتمر صحفي بالعاصمة كراكاس ضم مسؤولين آخرين في التحالف "هناك دستور ولا يمكن أن تلغيه الحكومة بالقوة"، متهما الرئيس مادورو بمحاولة التهرب من الدعوة لانتخابات عامة مبكرة سيخسرها، حسب تعبيره.

وأكد كابريليس أن المعارضة لن تشارك اليوم الاثنين في اجتماع بشأن الجمعية التأسيسية في قصر ميرافلوريس الرئاسي دعا لها إلياس حوا وزير التربية رئيس اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد العملية.

وعلى العكس من ذلك ستحاول المعارضة القيام بمسيرة إلى مقر وزارة التربية وسط العاصمة للتعبير عن رفضها الإجراءات التي قررها مادورو لانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية التي تصفها بغير القانونية، حيث سيتم اختيار عدد منهم بالاقتراع العام في عمليات تصويت تنظم في كل قطاعات المجتمع.

وتثير خطوة مادورو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور انتقادات حادة في الخارج، إذ اعتبرت المكسيك وإسبانيا والولايات المتحدة أن عملية من هذا تتطلب اقتراعا عاما.

يذكر أن المظاهرات المناهضة للرئيس مادورو تواصلت، وشهدت العاصمة كراكاس أول أمس السبت مسيرات نسائية معارضة له وأخرى مؤيدة له.

وحاولت المتظاهرات المناهضات لمادورو الوصول إلى مقر وزارة الداخلية والعدل في وسط العاصمة تتقدمهن نائبات ومسؤولون آخرون في المعارضة، إلا أن طوقا أمنيا للشرطة منعهن من الوصول.

وترغب المعارضة الفنزويلية في إجراء انتخابات مبكرة، في حين يرفض مادورو ذلك، وأصدر الأربعاء الماضي مرسوما يدعو إلى انعقاد جمعية تأسيسية مهمتها إعادة النظر في دستور 1999، ويقول الرئيس إنه يريد بذلك تحقيق "المصالحة" في البلاد، لكن خصومه يعتبرون الأمر مناورة لتأخير الانتخابات والتمسك بالسلطة بشكل أكبر.

المصدر : وكالات