تيريزا ماي تتصدر استطلاعات الرأي ببريطانيا

Britain's Prime Minister Theresa May returns to 10 Downing Street after traveling to Buckingham Palace to visit Queen Elizabeth after Parliament was dissolved ahead of the general election, in London May 3, 2017. REUTERS/Toby Melville
ماي تواصل تقدمها باستطلاعات الرأي وهي في طريقها لتحقيق نصر كبير بالانتخابات العامة (رويترز)

واصل حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصدره القوي لاستطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة التي تجرى الشهر المقبل.

وقال أحد المحللين إن ماي في طريقها لتحقيق نصر كبير مثل ذلك الذي حققته مارغريت تاتشر قبل ثلاثين عاما.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة أوبينيوم أن حزب المحافظين ما زال متقدما بفارق يبلغ 16 نقطة مئوية على حزب العمال.

فقد حصل المحافظون على نسبة تأييد بلغت 46% مقابل 30% للعمال، لكن استطلاعا أجرته مؤسسة يوغوف لصالح صحيفة صنداي تايمز وضع الفارق عند 19 نقطة مئوية.

وقال أدريان دروموند من مؤسسة أوبينيوم لاستطلاعات الرأي "كما أظهرت الانتخابات المحلية.. هم على طريق تحقيق انتصار على غرار الانتصار الذي حققه توني بلير ومارغريت تاتشر في مجدهما".

وكانت تاتشر أول امرأة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا، وكانت من أهم قادة المحافظين في سنوات ما بعد الحرب في الفترة ما بين 1979 و1990.

وتتزامن تلك الاستطلاعات مع نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في بريطانيا الخميس الماضي، وحقق فيها حزب المحافظين مكاسب كبيرة على حساب "العمال" المعارض الرئيسي.

وفاز المحافظون بالغالبية في 28 من أصل 88 مجلسا شملتها الانتخابات، وحصلوا على 1900 مقعد بزيادة 558 مقارنة مع الانتخابات السابقة. في حين نال العمال 1151 مقعدا أي أقل بـ 320 عن الانتخابات السابقة.

وانخفض عدد مقاعد الحزب الليبرالي الديمقراطي المؤيد للاتحاد الأوروبي بـ 37، فبات بحوزته 441 مقعدا فقط. وأما حزب استقلال بريطانيا فلم يفز إلا بمقعد واحد، خاسرا بذلك 114 مقعدا.

وحذر محللون سياسيون من أن المكاسب الكبيرة بالانتخابات المحلية لا تبشر بالضرورة بالغالبية البرلمانية الكبيرة التي تأمل ماي في الفوز بها بالانتخابات العامة.  

وتنشد ماي دعم الناخبين وتسعى للحصول على تفويض لخطتها لتنفيذ نتيجة استفتاء انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي، من خلال الخروج من السوق الأوروبية الموحدة، والمعروف اختصارا باسم (بريكست).

وكانت رئيسة الحكومة قد طلبت من الناخبين دعم قيادتها "القوية والمستقرة" للبلاد وخططها لمفاوضات للخروج من الاتحاد الأوروبي مع زعماء التكتل. 

المصدر : الألمانية + رويترز