مفتى أستراليا يكسب قضية تشهير ضد مجموعة إعلامية

مفتي أستراليا الأكبر د. ابراهيم ابو محمد

كسب مفتي أستراليا الأكبر الدكتور إبراهيم أبو محمد دعوى قضائية تتعلق بالتشهير ضد شركة نيوز كورب، التي وصفته في مقالين لصحيفة صادرة عنها بأنه "قرد غير حكيم"، وذلك بزعم عدم إدانته هجمات باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 التي أسفرت عن نحو 130 قتيلا.

ووصف مقال نشرته صحيفة "سيدني ديلي تلغراف" الصادرة في سيدني المفتي العام بأنه يشبه "القرود الثلاثة غير الحكيمة، فأحدها لا يبصر والآخر لا يسمع والثالث لا يتكلم".

لكن المفتي العام أثبت أنه أدان الهجمات، وقال إنه أصدر بيانا قبل أيام من نشر المواد التي شهرت به، عبّر فيه عن حزنه الشديد على سقوط ضحايا مدنيين، وأعرب عن عميق تعازيه لأسر الضحايا وأصدقائهم.

واستعرض في البيان ما وصفها بالعوامل المؤدية للإرهاب، بما في ذلك العنصرية، وخطاب الكراهية ضد الإسلام، والحد من الحريات، والسياسات الخارجية، والتدخل العسكري في الدول العربية والإسلامية.

وفي معرض الدعوى التي رفعها للمحكمة، قال المفتي إن المواد التي نشرت بشأن عدم إدانته الإرهاب، حولت اللوم بعيدا عن الجناة، وقال في مقابلة صحفية إنه دان في وقت سابق جميع أشكال الإرهاب.

وأضاف أن المواد التي نشرت عنه عرضته للسخرية والاحتقار والكراهية، وأنه أصيب في شخصه وفي سمعته، مما دفعه لرفع الدعوى ضد الشركة في بداية العام الماضي.

وكانت شركة نيوز كورب قد دافعت في وقت سابق عن ادعاءاتها قائلة إن فرضية المقالات كانت صحيحة إلى حد كبير، وأضافت أن بعض العبارات التي اعتبرت تشهيرية تعبر عن رأي صادق.

لكن قاضي المحكمة العليا في نيو ساوث ويلز أعلن صباح اليوم الجمعة أن الأمر قد تمت تسويته، ووافقت شركة نيوز كورب على الحكم كجزء من تسوية سرية.

كما أصدر مجلس الأئمة الوطني الأسترالي بيانا رحب فيه بالنتيجة، وقال فيه "إن المفتي الأكبر يشغل أعلى منصب ديني لعلم إسلامي في أستراليا، وقد كرس حياته للسعي لتحقيق المعرفة والعدالة والسلام".

المصدر : الصحافة الأسترالية + الصحافة البريطانية