حكمتيار يطالب دول الجوار باحترام إرادة الشعب الأفغاني

طالب زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان قلب الدين حكمتيار دول الجوار باحترام إرادة الشعب الأفغاني وعدم استغلال فقره، ودعاها لمراجعة سياساتها وفتح صفحة علاقات جديدة مع بلاده.

ودعا حكمتيار، في كلمة له في القصر الرئاسي بعد وصوله العاصمة كابل صباح اليوم الخميس، إيران إلى "عدم إرسال الأسلحة إلى أفغانستان، وعدم إرسال أبنائنا إلى الحرب في العراق وسوريا".

وفي الشأن الداخلي، دعا الزعيم الأفغاني حركة طالبان للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وقال "إن علينا أن نقضي على جميع العوامل التي تبرر وجود القوات الأجنبية في أفغانستان".

وردت الحركة على لسان الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد في حديث لمراسل الجزيرة في أفغانستان بأن قيادة الحركة قررت عدم التعليق على المصالحة بين الحكومة الأفغانية وحكمتيار، وقال إن تصريحات زعيم الحزب الأفغاني بشأن الحركة لا تستحق التعليق.

ووصل حكمتيار (67 عاما) صباح اليوم الخميس إلى كابل، بعد غياب عشرين عاما، بعد توقيعه اتفاقية سلام مع الحكومة، ورفع الأمم المتحدة اسمه من قائمة العقوبات.

ووقف مئات على طول الطريق لاستقبال زعيم الحزب الإسلامي الذي عاد إلى الساحة السياسية الأفغانية بموجب اتفاق سلام مع الحكومة، ولوّح بعضهم بأعلام الحزب الخضراء، وحملوا ورودا حمراء مرحبين بهذه العودة، رغم أن ثمة انقساما حولها.

وتكرس عودة حكمتيار اتفاق السلام الذي وقّع في سبتمبر/أيلول الماضي مع حكومة الرئيس أشرف غني بمباركة المجتمع الدولي، حيث التقى الرجلان اليوم الخميس في أول اجتماع بينهما.

وكانت الحكومة توصلت إلى اتفاق مع الحزب الإسلامي نهاية العام الماضي، وتنازل الحزب بموجب الاتفاقية عن شرط انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، بينما رفعت الأمم المتحدة مطلع فبراير/شباط الماضي اسمه من قائمة العقوبات.