الإرهاب والهجرة يقربان قادة السبع والمناخ والتجارة يفرقانهم

TAORMINA, ITALY - MAY 26:  German Chancellor Angela Merkel, U.S. President Donald Trump and British Prime Minister Theresa May sign a declaration on combating terrorism and violent extremism during the G7 summit on May 26, 2017 in Taormina, Italy. President Trump and British Prime Minister Theresa May attend a G7 summit for the first time since their elections.  Also new to the table is French President Emmanuel Macron. China have been invited to a meeting during the summit for the first time. (Photo by Guido Bergmann/Bundesregierung via Getty Images) (Photo by Guido Bergmann/Bundesregierung via Getty Images)
جانب من اجتماع قادة مجموعة السبع في مدينة تاورمينا الإيطالية (غيتي)

ودعم قادة مجموعة السبع في افتتاح قمتهم بمدينة تاورمينا جنوبي إيطاليا أمس الجمعة دعوة بريطانيا شركات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي إلى التخلص من المحتوى المتطرف على شبكة الإنترنت، وذلك عقب مقتل 22 وجرح أكثر من ستين في هجوم الاثنين الماضي على قاعة احتفالات بمدينة مانشستر البريطانية.

وتعهد القادة في بيان مشترك ببذل جهد جماعي لمحاربة ومقاضاة المقاتلين الأجانب العائدين من ساحات حروب مثل سوريا والعراق.

ملف الهجرة
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر دبلوماسي إيطالي أمس أن قادة مجموعة السبع توصلوا لاتفاق بشأن الهجرة أكدوا فيه الحقوق السيادية للدول في السيطرة على حدودها، ووضع سقف واضح لمستويات الهجرة، ونقل التلفزيون الإيطالي الرسمي عن مسودة الاتفاق من مصدر دبلوماسي بوفد إيطاليا التي تترأس القمة المنعقدة بمدينة تاورمينا بجزيرة صقلية.

وتضم مجموعة السبع كلا من الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وكندا وبريطانيا، بالإضافة إلى إيطاليا.

وجاء في مسودة الاتفاق بشأن الهجرة أن قمة السبع تؤكد أن "السيطرة على تدفق المهاجرين وإدارتها تتطلب مراعاة التمييز بين اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية"، مشيرة إلى "وجود توافق بشأن ضرورة إقامة شراكات لمساعدة البلدان المصدرة للمهاجرين عن طريق تهيئة الظروف داخل حدودها في خطوة تستهدف معالجة أسباب هذه الظاهرة".

بالمقابل، فشل قادة مجموعة السبع في إقناع أميركا، صاحبة أكبر اقتصادات العالم، بالبقاء ضمن الدول الأعضاء لاتفاق باريس للتغير المناخي، والرامي إلى خفض انبعاثات الكربون المتسببة في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وأقر رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أمس بعدم إحراز تقدم في ملف المناخ في اليوم الأول لقمة السبع لأن الأميركيين ما زالوا في مرحلة "مراجعة داخلية" بشأن اتفاق باريس المبرم في العام 2015 قبل حسم أمرهم بشأن الانسحاب من الاتفاق.

التجارة العالمية
وتبرز الخلافات أيضا في موضوع التجارة العالمية ودور منظمة التجارة العالمية، إذ تريد إدارة ترمب مراجعة موقفها بشأن عدد من الاتفاقيات الدولية، في حين تسعى باريس إلى اتفاق طموح إلى أبعد حد بشأن الدفاع عن النظام التعددي للتجارة العالمية.

وطالب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أعضاء مجموعة السبع بالوحدة حيال النزاع في أوكرانيا بإبقاء العقوبات المفروضة على روسيا، وقال إنه منذ القمة الأخيرة في اليابان لم يلاحَظ أي تطور يبرر تغييرا في العقوبات المفروضة عليها.

وأضاف توسك أنه بعد الاجتماع الذي عقد الخميس بين ممثلي المؤسسات الأوروبية والرئيس الأميركي ظهرت اختلافات في وجهات النظر إزاء الموقف من روسيا.

وقال مراسل الجزيرة بصقلية نور الدين بوزيان إن الاتجاه السائد هو أن تتبنى قمة مجموعة السبع بيان الحد الأدنى في ظل عدم كشف ترمب عن موقفه بشأن عدد من القضايا الدولية الساخنة.

وبالإضافة إلى وفود الدول الأعضاء بمجموعة السبع، سينضم إلى اجتماعات تعقد اليوم السبت على هامش القمة كل من رؤساء تونس ونيجيريا والنيجر وكينيا وإثيوبيا، وممثلون للاتحاد الأفريقي وبنك التنمية الأفريقي ومؤسسات دولية مانحة. وستناقش الاجتماعات سبل تشجيع الاستثمار والابتكار في القارة السمراء.

المصدر : الجزيرة + وكالات