رئيس فنزويلا يدعو لدستور جديد والمعارضة ترفض

Venezuela's President Nicolas Maduro holds a copy of the Venezuelan constitution as he speaks during a ceremony at Miraflores Palace in Caracas, Venezuela May 1, 2017. Miraflores Palace/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. TPX IMAGES OF THE DAY
الرئيس مادورو يرفع نسخة من الدستور أثناء مخاطبته أنصاره بمناسبة عيد العمال أمس (رويترز)

أصدر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الاثنين مرسوما يقضي بصياغة دستور جديد للبلاد في وقت دفعت فيه المعارضة بالآلاف من أنصارها إلى شوارع العاصمة كراكاس والذين اشتبكوا مع قوات الأمن.

ولم يتضمن المرسوم أية تفاصيل حول الكيفية التي سيتم من خلالها اختيار أعضاء جمعية تأسيسية يناط بها وضع دستور جديد، وتتألف من ممثلين لمختلف القطاعات المجتمعية من غير المنتمين لأحزاب سياسية.

ووفق وكالة أسوشيتد برس، فإن العديد من المراقبين يتوقعون أن تتولى الحكومة الاشتراكية اختيار غالبية أعضاء الجمعية التأسيسية.

غير أن زعماء المعارضة سرعان ما رفضوا الخطوة بذريعة أنها ستمنح مادورو مبررا لتأجيل الانتخابات الإقليمية المقررة العام الحالي، وكذا انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها عام 2018.

وقال مادورو إن البلاد بحاجة إلى دستور جديد لإقرار السلم ومنع المعارضة من محاولة القيام بانقلاب.

وجاءت تصريحات مادورو بخطاب ألقاه أمام الآلاف من مناصريه المحتشدين وسط كراكاس بمناسبة عيد العمال بعد ساعات قليلة من مواجهات عنيفة بين الشرطة وجموع المحتجين المطالبين بتنحيه.

متظاهرون يحطمون جزءا من سياج قاعدة فرانشيسكو دي ميرندا الجوية بكراكاس قبل أن تطردهم الشرطة
متظاهرون يحطمون جزءا من سياج قاعدة فرانشيسكو دي ميرندا الجوية بكراكاس قبل أن تطردهم الشرطة

واعتبرت المعارضة من جانبها دعوة الرئيس لصياغة دستور جديد مواصلة للانقلاب ضد البرلمان الذي تسيطر عليه.

وقال هنريكي كابريليس -أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية- على تويتر إن "مادورو يعزز الانقلاب ويعمق الأزمة الخطيرة".

ورأى كابريليس أن السلطة تسعى إلى "قتل الدستور" من خلال هذه المبادرة التي تُشكل "تزويرا" داعيا مناصري المعارضة إلى "عدم إطاعة هذا الجنون".  

وكانت المعارضة قد شاركت في مسيرات عدة الاثنين احتفاء بمرور شهر على مظاهراتها ضد مادورو، في تحدّ للسلطات التي تنظم عادة مظاهرات مؤيدة لمناسبة عيد العمال الذي يوافق الأول من مايو/أيار من كل عام.

وفي إحدى تلك المسيرات، اقتحم محتجون من المعارضة قاعدة الجنرال فرانشيسكو دي ميرندا الجوية في شرق كاراكاس حيث أقدموا على إزالة جزء من السياج.        

ودخلت مجموعات صغيرة من المتظاهرين إلى القاعدة، لكن قوات الأمن طردتهم باستخدام الغاز المدمع وإطلاق الخرطوش.    

وحاول محتجون في مسيرات أخرى مرات عدة الوصول لمباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية وسط العاصمة للضغط من أجل تنفيذ مطلبهم الرئيسي بإجراء انتخابات جديدة وتنحي الرئيس.

واستخدمت الشرطة قنابل الغاز ضد المتظاهرين ما أدى إلى إصابة أحد قادة المعارضة. 

المصدر : وكالات