البيت الأبيض ينفي مجددا كشف معلومات سرية لموسكو
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بالبيت الأبيض، قال ماكماستر إنه كان موجودا في المكتب نفسه الذي شهد لقاء ترمب بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والسفير الروسي في الولايات المتحدة سيرغي كيسلياك الأربعاء الماضي، مضيفا "لم نشهد أي شيء غير طبيعي".
وأوضح ماكماستر أن ترمب لم يعرض أي مصادر للولايات المتحدة للخطر خلال لقائه لافروف، وأن المعلومات التي تناولها كانت متداولة وليست سرية.
وأضاف أن كل الأحاديث التي دارت في اللقاء كانت عن عمليات جارية منذ أشهر، حيث شرحت إدارة ترمب للروس كيفية التعاون لمكافحة إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية، حسب تعبيره.
وسبق أن نقلت شبكة "سي بي أس" الإخبارية الأميركية عن ماكماستر قوله إنه "لا شيء يأخذه الرئيس بجدية بالغة سوى أمن الشعب الأميركي"، مضيفا أنه حضر الاجتماع ولا شيء مما يروج له في وسائل الإعلام قد حصل.
وفي الأثناء طالب زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر البيت الأبيض بالإفراج الفوري عن تفاصيل ما جرى في الاجتماع بين ترمب ولافروف، وتقديمها للنواب الذين يحققون في التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الأميركية التي أوصلت ترمب للرئاسة.
وقال في حديثه بمجلس الشيوخ "نظرا لخطورة الأمر، علينا أن نكون قادرين على أن نقرر بسرعة ما إذا كانت تلك التقارير صحيحة".
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت أن المعلومات التي تبادلها ترمب مع لافروف وكيسلياك هي من نوع المعلومات الفائقة السرية وكانت تتعلق بتنظيم الدولة، وأن هذه المعلومات قدمها أحد شركاء الولايات المتحدة لكنه لم يعط واشنطن الإذن بمشاركتها مع موسكو.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء قال ترمب -في تغريدات على موقع تويتر- إنه وبصفته رئيسا لأميركا لديه الحق في إطلاع الروس على معلومات متعلقة بالإرهاب وسلامة الملاحة الجوية، مشيرا إلى أن وراء ذلك أسبابا إنسانية وكذلك لرغبته في أن تكثف روسيا بشكل كبير جهودها لمكافحة تنظيم الدولة والإرهاب.
وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "لا نعتبر هذا موضوعا يخصنا، إنه أحدث فصل من فصول الهراء، لا نريد أن تكون لنا أي علاقة بهذا الهراء، ليس هذا موضوعا كي ننفيه أو نؤكده".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زخاروفا عبر صفحتها في موقع فيسبوك إنها تلقت عشرات الرسائل التي تتساءل عن التقارير التي نفاها البيت الأبيض، مضيفة أنها تنصح بعدم قراءة الصحف الأميركية لأنها "لم تعد مؤذية فحسب وإنما خطيرة أيضا".