ترمب يتشاور مع حلفائه الآسيويين بشأن كوريا الشمالية
كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الأحد اتصالاته بحلفاء بلاده في آسيا لضمان تعاونهم في الضغط على كوريا الشمالية بشأن برامجها النووية والصاروخية.
وقال مسؤولون أميركيون إن ترمب تحدث إلى رئيسي وزراء تايلاند وسنغافورة في اتصالين هاتفيين منفصلين بشأن التهديد الكوري الشمالي، ودعا كلا منهما لزيارة واشنطن.
وجرى خلال الاتصالين بحث سبل مواصلة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية، حسب ما أوضحه مسؤول أميركي واشترط عدم ذكر اسمه.
وجاء اتصال ترمب بالزعيمين الآسيويين بعد يومين من إجراء كوريا الشمالية تجربة لإطلاق صاروخ آخر قالت واشنطن وسول إنها لم تنجح، لكنها أدت إلى إدانة دولية.
وتزامنت تلك التجربة مع وصول حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون إلى مياه قريبة من شبه الجزيرة الكورية، حيث بدأت مناورات مع البحرية الكورية الجنوبية السبت الماضي، بعد نحو 12 ساعة من فشل التجربة، وذلك حسب ما قاله مسؤول في البحرية الكورية الجنوبية.
وكان الرئيس الأميركي أجرى مساء السبت اتصالا هاتفيا بنظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي، معربا عن التزام واشنطن باتفاقية الدفاع المشترك المبرمة بين البلدين، وعن رغبته في تطوير "علاقة حميمة وعملية".
وقال إيرني أبيلا المتحدث باسم الرئيس الفلبيني إن ترمب أبلغ دويرتي أنه يتطلع لزيارة الفلبين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل لحضور قمة شرق آسيا التي تستضيفها مانيلا. كما وجّه الدعوة لدويرتي لزيارة واشنطن.
وقبل أسبوع تحدث ترمب مع زعيمي الصين واليابان بشأن القضية الكورية الشمالية.
من جانبه، صرح رينس بريبوس كبير موظفي البيت الأبيض لبرنامج "ذيس ويك" الذي تبثه شبكة "أي بي سي" قائلا "نحتاج تعاونا عند مستوى معين مع أكبر عدد ممكن من الشركاء في المنطقة للتأكد من أن الأمور تسير بشكل جيد".
وأضاف "حتى إذا حدث أمر ما في كوريا الشمالية يكون الجميع متفقين بشأن دعم خطة عمل ربما يتطلب وضعها مع شركائنا في المنطقة، ولا بد أن نفكر بأسلوب واحد".
ومضى بريبوس إلى القول إن ترمب يجري اتصالات منتظمة مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، وإنه بات على "صلة وثيقة" بنظيره الصيني شي جين بينغ.