البابا يحذر من دمار البشرية بسبب أزمة كوريا الشمالية
حذر البابا فرانشيسكو السبت من أن "جزءا لا يُستهان به من البشرية" سيُقضى عليه إذا تفاقمت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، داعيا إلى تبني الدبلوماسية حلا للأزمة القائمة.
وشدد فرانشيسكو على ضرورة أن تحاول دولة ثالثة مثل النرويج التوسط في النزاع بين واشنطن وبيونغ يانغ بهدف تخفيف حدة الوضع الذي صار "ملتهبا للغاية" ويهدد بخطر دمار نووي.
وقال للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة البابوية العائدة من القاهرة بعد زيارة مصر التي استغرقت يومين "هناك العديد من الوسطاء في العالم الذين يقدمون أنفسهم. النرويج مثلا على استعداد دائم للمساعدة".
وردا على أسئلة الصحفيين عن تجارب الصواريخ البالستية التي أجرتها كوريا الشمالية وتحذيرات واشنطن من عواقب "كارثية" إذا لم تتوقف عن ذلك، أكد رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أنه سيدعو طرفي النزاع للاحتكام للدبلوماسية "لأن الأمر يتعلق بمستقبل البشرية".
وعبر البابا عن قلقه الشديد من هذه الأزمة قائلا إن "مسألة الصواريخ في كوريا (الشمالية) أثيرت منذ أكثر من عام، لكن يبدو الآن أنها صارت ملتهبة للغاية".
وتابع فرانشيسكو "نتحدث عن مستقبل البشرية اليوم.. إن حربا واسعة ستدمر، لن أقول نصف البشرية، لكن جزءا لا يستهان به من البشرية والثقافة وكل شيء. كل شيء".
وأضاف "سيكون أمرا مروعا. لا أعتقد أن البشرية ستكون قادرة على تحمله في الوقت الراهن".
ومن المقرر أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترمب في صقلية يومي 26 و27 مايو/أيار لحضور اجتماع لزعماء أغنى دول في العالم. ولم يقل البيت الأبيض بعد ما إذا كان الرئيس سيتوقف في روما للقاء البابا.
وسئل البابا عما إذا كان سيلتقي ترمب، فقال إنه لم يتم بعد إبلاغه بما إذا كان قد تم التقدم بطلب بذلك أم لا، لكنه أضاف" أستقبل كل رؤساء الدول الذين يطلبون لقاء".
وكان البابا فرانشيسكو أقام السبت قداسا في ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة قبيل ساعات من اختتام زيارته لمصر، وسط الآلاف من الكاثوليك وضمن إجراءات أمنية مشددة.