قلق دول آسيان من التجارب النووية بكوريا الشمالية
أعربت رابطة دول جنوب شرق آسيا عن قلقها البالغ من التجارب النووية والبالستية الكورية الشمالية، رغم طلب بيونغ يانغ دعمها في خلافها مع واشنطن.
وحثت "آسيان" كوريا الشمالية على الامتثال لقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية، في محاولة لتخفيف حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
وانتقد وزراء الخارجية في التكتل الإقليمي -في بيان اليوم الجمعة في مانيلا– كوريا الشمالية بسبب تجربتيها النوويتين وتجارب إطلاق الصواريخ البالستية التي تلتهما.
وأعلن مندوبو الرابطة في ختام اجتماعهم أن "آسيان تعرب عن قلقها العميق من تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".
وأضافوا أن "آسيان تدرك أن عدم الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ستنجم عنه تأثيرات مهمة في المنطقة وخارجها".
قرارات
ودعا وزراء آسيان "بحزم" كوريا الشمالية إلى الاحترام التام لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تحظر برامجها النووية والبالستية، كما دعا البيان إلى استئناف المفاوضات بشأنها.
وطالبت آسيان جميع الأطراف المعنية بوقف كل الأعمال الاستفزازية وضبط النفس، لخفض حدة التوتر، والامتناع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، وفق تعبيرها.
وفي خطوة نادرة، كتب وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو إلى الأمين العام لرابطة آسيان -التي تضم عشر دول- يطلب دعم الرابطة في المواجهة بين بيونغ يانغ والولايات المتحدة، لتدارك ما سماه "محرقة نووية".
وقد تزايدت حدة التوتر كثيرا في الفترة الأخيرة في شبه الجزيرة، بعدما تبادلت بيونغ يانغ وواشنطن التهديدات، فيما تنتشر التكهنات حول تجربة نووية سادسة كورية شمالية.
وأوصلت القوات الأميركية الأربعاء العناصر الأولى للدرع الأميركي المضاد للصواريخ (ثاد) إلى موقع تثبيته في كوريا الجنوبية، لمواجهة التهديد الكوري الشمالي، لكنه يثير غضب كل من بيونغ يانغ وبكين.
وسيلتقي قادة بلدان آسيان السبت في مانيلا، وسيناقشون الوضع في شبه الجزيرة الكورية.