مناورات عسكرية بكوريا الجنوبية والصين تدعو لوقفها

South Korean Army soldiers rappel down during a U.S.-South Korea joint live-fire military exercise, at a training field, near the demilitarized zone, separating the two Koreas in Pocheon, South Korea April 21, 2017. Picture taken on April 21, 2017. REUTERS/Kim Hong-Ji
جنود الجيش الكوري الجنوبي في مناورات عسكرية مع نظرائهم الأميركيين قرب المنطقة المجردة من السلاح الفاصلة بين الكوريتين (رويترز)

أجرت كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة مناورات عسكرية وسط أجواء من التوتر مع كوريا الشمالية بشأن البرنامج النووي والصاروخي لبيونغ يانغ. وعبرت الصين عن قلقها من هذه المناورات ودعت إلى وقفها.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن ألفي جندي أميركي وكوري جنوبي شاركوا في هذه التدريبات، مستخدمين 250 نوعا من الأسلحة والذخيرة، إضافة إلى سلاح الجو وأنظمة صواريخ متعددة ومروحيات أباتشي.

وذكرت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن الجيش الأميركي بدأ نصب شبكة الدفاع المضادة للصواريخ المعروفة باسم "ثاد" في جنوب شرقي العاصمة الكورية الجنوبية سول.

وتقام هذه الشبكة المكونة من ست منصات لإطلاق الصواريخ تنفيذا لاتفاق أبرمته واشنطن وسول للتصدي للخطر الناجم عن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية.

وقد زادت الولايات المتحدة الأميركية من حجم قواتها البحرية قرب سواحل شبه الجزيرة الكورية إثر تصاعد الأزمة مع بيونغ يانغ. ومن أهم عناصر هذه القوة حاملة الطائرات "كارل فينسون" التي تتميز بمواصفات قتالية عالية.

الصين قلقة
من جهته، دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء بمؤتمر صحفي في برلين الولايات المتحدة إلى وقف مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية من أجل تفادي التصعيد مع بيونغ يانغ، كما دعا لوقف البرنامج النووي الكوري الجنوبي.

وكانت الصين عبرت في وقت سابق عن قلقها من نشر منظومة ثاد الصاروخية الأميركية في الأراضي الكورية الجنوبية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ إن ذلك سيؤدي إلى تقويض التوازن الإستراتيجي في المنطقة، ويزيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف أن ذلك لن يساعد في نزع السلاح النووي وتحقيق السلام والاستقرار الإقليميين، ومن شأنه أن يدمر الجهود المبذولة لحل المشكلة من خلال الحوار ويقوض المصالح الأمنية للصين، مؤكدا أن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحها.

وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اتفقتا على شبكة الدفاع المضادة للصواريخ المعروفة باسم "ثاد" ردا على تهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ. وتزامن ذلك مع وصول الغواصة الأميركية "ميشيغان" -التي تحمل أكثر من 150 صاروخ توماهوك وستين جنديا من العمليات الخاصة وعددا من الغواصات الصغيرة- إلى شبه الجزيرة الكورية.

المصدر : الجزيرة + رويترز