لوبان تستأنف حملتها بمهاجمة ماكرون ومؤيديه

midan - Marine Le Pen, French National Front
لوبان: ماكرون هستيري ومؤيد بتعصب لأوروبا ويقول إنه لا يوجد شيء اسمه الثقافة الفرنسية (رويترز)

شنت مرشحة الرئاسة الفرنسية زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اليوم الاثنين هجوما لاذعا على منافسها مرشح الوسط إيمانويل ماكرون، وعلى ما أسمته "جبهة جمهورية متعفنة تحاول تشكيل ائتلاف" حوله.

ووصفت لوبان منافسها بأنه "ضعيف" لعدم وجود خطة وطنية لديه لحماية البلاد من "خطر الإرهاب الإسلامي".

وذكرت أن منافسها ليس وطنيا على الإطلاق "فهو لا يدافع عن أي أثر وطني في أي مجال سياسي" ووصفته بأنه "هستيري ومؤيد بتعصب لأوروبا. يؤيد الحدود المفتوحة، ويقول إنه لا يوجد شيء اسمه الثقافة الفرنسية، وليس هناك مجال واحد تظهر فيه أية ذرة من الوطنية لديه".

وقالت للصحفيين "أنا على الأرض للقاء الشعب الفرنسي لجذب انتباهه إلى قضايا مهمة بما في ذلك الإرهاب الإسلامي الذي أقل ما يمكن أن نصف به تعامل السيد ماكرون معه بأنه ضعيف".

وقالت أيضا أثناء زيارة لسوق في روفروا بشمال فرنسا "إن الجبهة الجمهورية البالية المتعفنة تماما -والتي لم يعد أحد يرغب فيها ورفضها الفرنسيون بعنف استثنائي- تحاول تشكيل ائتلاف حول السيد ماكرون. أكاد أرغب في القول: حسنا يفعلون".

وأكدت لوبان أنها لا تشعر بخيبة أمل إزاء نتيجتها بالدورة الأولى 21.53% مقابل 23.75% لماكرون، وأضافت "نحن منافسون مفعمون بالأمل والحيوية".

أما ماكرون، فأكد أنه يحمل "صوت الأمل" لفرنسا وأوروبا، مؤكدا عزمه على أن يكون "رئيس الوطنيين في مواجه خطر القوميين" وقد حصل منذ الآن على تأييد كبير من المستشارية الألمانية. 

ماكرون المؤيد لأوروبا ينطلق من موقع المرشح الأفضل حظوظا للفوز بالدورة الثانية
ماكرون المؤيد لأوروبا ينطلق من موقع المرشح الأفضل حظوظا للفوز بالدورة الثانية

حملة مفاجآت
وأسفرت الدورة الأولى -التي تميزت بمشاركة كثيفة ناهزت 80%- عن خروج الحزبين الكبيرين اليميني (الجمهوريون) واليساري (الحزب الاشتراكي) من الشوط الأخير من السباق إلى قصر الإليزيه، في وضع غير مسبوق في فرنسا، مع بروز مرشحين على طرفي نقيض أوصلتهما رغبة الفرنسيين في تجديد الحياة السياسية في بلادهم.

وفي ختام حملة انتخابية حافلة بالمفاجآت استمرت عدة أشهر، تصدر الوسطي ماكرون (39 عاما) نتائج الدورة الأولى الأحد حاصدا 23,75% من الأصوات، في حين حلت زعيمة حزب الجبهة الوطنية لوبان (48 عاما) في المرتبة الثانية بحصولها على 21,53% محققة نتيجة تاريخية لهذا الحزب وصلت إلى سبعة ملايين صوت، وفق النتائج النهائية.

وسجل المحافظ فرانسوا فيون هزيمة مذلة بعدما وجهت إليه التهمة في قضية وظائف وهمية انعكست على حملته، وحل ثالثا بـ 19,91% من الأصوات، متنافسا مع زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي حقق اختراقا قياسيا بعد حملة خارجة عن الأنماط المعروفة تمحورت حول إعادة ترتيب مؤسسات الجمهورية.

أما الاشتراكي بونوا هامون، فوصف بنفسه نتيجته بأنها "كارثة" إذ لم يجمع سوى 6,35% من الأصوات في ختام ولاية رئاسية اشتراكية مستمرة منذ خمس سنوات.

المصدر : الجزيرة + وكالات