معارضة فنزويلا تصعد احتجاجاتها ضد الحكومة

Demonstrators build barricades during a rally against Venezuela's President Nicolas Maduro in Caracas, Venezuela April 24, 2017. REUTERS/Carlos Garcia Rawlins
المتظاهرون يقيمون حواجز في العاصمة الفنزويلية كراكاس (رويترز)

بدأت المعارضة الفنزويلية الاثنين قطع الطرق بهدف زيادة الضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي وجه نداء للحوار بعد احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل 21 شخصا خلال ثلاثة أسابيع.

وتجمع المتظاهرون منذ الصباح في مختلف نقاط العاصمة، وأقدمت الشرطة على تفريق أحد التجمعات بالغاز المدمع والرصاص المطاطي في شرق كراكاس، وفقا للمعارضة.

وقال زعيم المعارضة هنريك كابريليز إن الاحتجاجات السلمية ستستمر في جميع أنحاء البلاد حتى يحترم مادورو الدستور ويضع حدا "للانقلاب" الذي قام به، في إشارة إلى قرار المحكمة العليا بسحب صلاحيات البرلمان التي تهيمن عليه المعارضة، قبل أن تلغي المحكمة قرارها تحت ضغوط دولية.

وتوعد كابريليز بإعلان خطوات تصعيدية جديدة إذا لم تتلق في وقت لاحق ردا من قادة مؤيدي مادورو الذين وصفهم بالفاسدين وتجار المخدرات.

وتتهم المعارضة -التي واظبت على تنظيم احتجاجات خلال الأسبوعين الماضيين- الرئيس باتباع إجراءات استبدادية لقمع الغضب الشعبي تجاه الأزمة الاقتصادية المتصاعدة، وتطالب بإجراء انتخابات عامة مبكرة العام الحالي ورحيل مادورو قبل انتهاء ولايته في ديسمبر/كانون الأول 2018.

‪مادورو جدد دعوته للمعارضة باستئناف الحوار المجمد منذ أواخر العام الماضي‬  (رويترز)
‪مادورو جدد دعوته للمعارضة باستئناف الحوار المجمد منذ أواخر العام الماضي‬ (رويترز)

دعوة للحوار
في المقابل، جدد الرئيس الفنزويلي دعوته للمعارضة باستئناف الحوار المجمد منذ أواخر العام الماضي، وطلب مساعدة بابا الفاتيكان للتدخل، لا سيما أن الحكومة الفنزويلية تتهم الكنيسة بأنها "لاعب أساسي" إلى جانب المعارضة.

وقال مادورو في وقت سابق إن الاحتجاجات لا تعدو كونها مساعي من جانب المعارضة لإحداث انقلاب ينهي الاشتراكية في البلاد، لكن المعارضة تقول إنه أصبح دكتاتورا وتتهم حكومته بالاستعانة بمدنيين مسلحين لنشر العنف وبث الخوف.

وكان 11 من بلدان أميركا اللاتينية (الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك وباراغواي والبيرو وأورغواي) والولايات المتحدة، الأعضاء في منظمة الدول الأميركية دعت إلى إجراء انتخابات في فنزويلا.

وتعاني فنزويلا -العضو في منظمة أوبك- نقصا في السلع الغذائية والدوائية، وتضخما تتجاوز نسبته 100%، في ظل تصاعد الأزمة السياسية في الأشهر الأخيرة.

المصدر : الفرنسية