يمين ويسار فرنسا يدعمان ماكرون بجولة الرئاسيات الثانية
ووفق عمليات سبر الآراء التي قامت بها مؤسسات متخصصة -بينها "إبسوس" وإيفوب" ومحطات تلفزيونية فرنسية- نال مرشح حزب الجمهوريين فرانسوا فيون (يمين الوسط)، ومرشح حركة فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار) أكثر بقليل من 20%، في حين حصل مرشح الحزب الاشتراكي بونوا آمون على 6%.
وبشكل عام، فإن المؤشرات الأولية المعلنة لا تختلف كثيرا عما توقعته استطلاعات الرأي في الأسابيع الماضية. وجاء صدور المؤشرات بينما تتواصل عمليات فرز الأصوات بعد إغلاق آخر مكاتب الاقتراع في الثامنة بتوقيت فرنسا (السادسة بتوقيت غرينتش)، وقد تجاوزت نسبة المشاركة 77%، وهي أقل من النسبة المسجلة في انتخابات 2012.
وتعتبر هذه الانتخابات فريدة من نوعها، حيث لم يتأهل فيها مرشحا التيارين التقليديين، اليمين واليسار، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وتنافس 11 مرشحا حصل ثلاثة منهم على أقل من 1%.
ودعي لهذه الجولة 47 مليون ناخب فرنسي، وأجري الاقتراع في ظل انتشار نحو ستين ألفا من قوات الأمن والجيش تحسبا لأي طارئ بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطي وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
ومباشرة بعد ظهور المؤشرات على تصدره الجولة الأولى قال ماكرون لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما حدث يطوي بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية. وأضاف أن الفرنسيين عبروا عن رغبتهم في التجديد.
من جهتها، قالت لوبان في كلمة أمام أنصارها مساء اليوم إنها ستدفع من أجل التغيير. ودعت الفرنسيين إلى الوحدة. أما ميلانشون فقال إن النتائج مبنية على استطلاعات ولم تظهر بعد نتائج المدن الكبرى.
التصويت لماكرون
وقال مرشح اليمين فرانسوا فيون في كلمة له إنه لا خيار سوى التصويت لماكرون في الجولة الثانية. واعتبر أن فوز مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان سيؤدي لانهيار البلاد، متهما إياها بالتطرف وعدم التسامح.
كما قال فيون إنه المسؤول الوحيد عن الهزيمة. ودعا أنصاره إلى الاستعداد للانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران القادم.
كما دعا المرشح الاشتراكي بونوا آمون إلى التصويت لصالح ماكرون. ووصف في الأثناء هزيمته بأنها عقاب للحزب الاشتراكي.
وفي الإطار نفسه، دعا رئيس الوزراء برنار كازنوف ووزير الخارجية جان مارك آيرولت إلى التصويت لماكرون في الجولة الثانية. وقالت الرئاسة الفرنسية مساء اليوم إن الرئيس فرانسوا هولاند هنأ مرشح حركة إلى الأمام بفوزه في الدور الأول.
وفي سياق ردود الفعل، قال دافيد راشلين مدير الحملة الانتخابية لمارين لوبان إن تأهلها يحول الجولة الثانية إلى ما وصفه باستفتاء على العولمة. أما النائبة في الحزب مارشال لوبان فقالت إن تأهل عمتها انتصار للوطنيين، حسب تعبيرها.