يمين ويسار فرنسا يدعمان ماكرون بجولة الرئاسيات الثانية

PARIS, FRANCE - APRIL 23: A screen announces the results of the first round of the French Presidential Elections naming Founder and Leader of the political movement 'En Marche !' Emmanuel Macron with 23.7% of the vote at Parc des Expositions Porte de Versailles on April 23, 2017 in Paris, France. Macron and National Front Party Leader Marine Le Pen will compete in the next round of the French Presidential Elections on May 7 to decide the next President of France. (
أنصار ماكرون يحتفلون بعد مؤشرات تؤكد تصدره الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة (غيتي)
أكدت نتائج رسمية جزئية وتقديرات متطابقة فوز المرشح الوسطي إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة، وقد دعا مرشحا اليمين واليسار التقليديان الخاسران إلى التصويت لماكرون في الجولة الثانية المقررة في 7 مايو/أيار المقبل.
 
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية مساء اليوم أنه بعد فرز عشرين مليون (أي أكثر من نصف الناخبين المشاركين) تتصدر لوبان بنسبة 24.35%، يليها ماكرون 22.19%، ثم فيون 19.63%، وملانشون 18.09%. لكن الوزارة أوضحت أن العشرين مليون صوت لا تشمل أصوات المدن الكبرى.
 
وفي انتظار استكمال الفرز وإعلان النتائج الرسمية الأولية أظهرت عمليات سبر لآراء الناخبين لدى خروجهم من مكاتب التصويت تصدر ماكرون -مرشح حركة إلى الأمام وزير الاقتصاد الاشتراكي السابق- بأكثر من 23% بالأصوات وبفارق نقطتين تقريبا على لوبان التي نالت أكثر من 21%، في حين قدمت مؤسسة كانتار سوفريه تقديرا مخالفا إذ أظهرت نتائجها تساوي ماكرون ولوبان بواقع 23%.

ووفق عمليات سبر الآراء التي قامت بها مؤسسات متخصصة -بينها "إبسوس" وإيفوب" ومحطات تلفزيونية فرنسية- نال مرشح حزب الجمهوريين فرانسوا فيون (يمين الوسط)، ومرشح حركة فرنسا الأبية جان لوك ميلانشون (أقصى اليسار) أكثر بقليل من 20%، في حين حصل مرشح الحزب الاشتراكي بونوا آمون على 6%.

وبشكل عام، فإن المؤشرات الأولية المعلنة لا تختلف كثيرا عما توقعته استطلاعات الرأي في الأسابيع الماضية. وجاء صدور المؤشرات بينما تتواصل عمليات فرز الأصوات بعد إغلاق آخر مكاتب الاقتراع في الثامنة بتوقيت فرنسا (السادسة بتوقيت غرينتش)، وقد تجاوزت نسبة المشاركة 77%، وهي أقل من النسبة المسجلة في انتخابات 2012.

وتعتبر هذه الانتخابات فريدة من نوعها، حيث لم يتأهل فيها مرشحا التيارين التقليديين، اليمين واليسار، للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، وتنافس 11 مرشحا حصل ثلاثة منهم على أقل من 1%.

ودعي لهذه الجولة 47 مليون ناخب فرنسي، وأجري الاقتراع في ظل انتشار نحو ستين ألفا من قوات الأمن والجيش تحسبا لأي طارئ بعد ثلاثة ايام من الهجوم الذي أسفر عن مقتل شرطي وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.

ومباشرة بعد ظهور المؤشرات على تصدره الجولة الأولى قال ماكرون لوكالة الصحافة الفرنسية إن ما حدث يطوي بوضوح صفحة من الحياة السياسية الفرنسية. وأضاف أن الفرنسيين عبروا عن رغبتهم في التجديد.

من جهتها، قالت لوبان في كلمة أمام أنصارها مساء اليوم إنها ستدفع من أجل التغيير. ودعت الفرنسيين إلى الوحدة. أما ميلانشون فقال إن النتائج مبنية على استطلاعات ولم تظهر بعد نتائج المدن الكبرى.

‪مارين لوبان تلقي كلمة في أنصارها بعيد تأكيد عمليات سبر آراء تأهلها للجولة الثانية‬ (رويترز)
‪مارين لوبان تلقي كلمة في أنصارها بعيد تأكيد عمليات سبر آراء تأهلها للجولة الثانية‬ (رويترز)

التصويت لماكرون
وقال مرشح اليمين فرانسوا فيون في كلمة له إنه لا خيار سوى التصويت لماكرون في الجولة الثانية. واعتبر أن فوز مرشحة الجبهة الوطنية مارين لوبان سيؤدي لانهيار البلاد، متهما إياها بالتطرف وعدم التسامح.

كما قال فيون إنه المسؤول الوحيد عن الهزيمة. ودعا أنصاره إلى الاستعداد للانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران القادم.

كما دعا المرشح الاشتراكي بونوا آمون إلى التصويت لصالح ماكرون. ووصف في الأثناء هزيمته بأنها عقاب للحزب الاشتراكي.

وفي الإطار نفسه، دعا رئيس الوزراء برنار كازنوف ووزير الخارجية جان مارك آيرولت إلى التصويت لماكرون في الجولة الثانية. وقالت الرئاسة الفرنسية مساء اليوم إن الرئيس فرانسوا هولاند هنأ مرشح حركة إلى الأمام بفوزه في الدور الأول.

وفي سياق ردود الفعل، قال دافيد راشلين مدير الحملة الانتخابية لمارين لوبان إن تأهلها يحول الجولة الثانية إلى ما وصفه باستفتاء على العولمة. أما النائبة في الحزب مارشال لوبان فقالت إن تأهل عمتها انتصار للوطنيين، حسب تعبيرها.

المصدر : الجزيرة + وكالات