تيلرسون يبدأ مباحثاته مع كبار المسؤولين بأنقرة

استقبل رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم (يمين)، اليوم الخميس، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون (يسار)، في العاصمة أنقرة.
يلدرم (يمين) يستقبل تيلرسون في أنقرة اليوم (الأناضول)

بدأ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الخميس في أنقرة لقاءات مع كبار السياسيين الأتراك، حيث يبحث معهم عملية تحرير الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، وممارسات وحدات حماية الشعب الكردية بشمالي سوريا، ومطالبة تركيا بتسليم الداعية المعارض فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة.

وقال مراسل الجزيرة في أنقرة إن رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان التقى تيلرسون في القصر الجمهوري في العاصمة أنقرة.

وذكرت مصادر من الرئاسة التركية أن أردوغان وتيلرسون تباحثا خلال اللقاء في العلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة، وخاصة موضوع تسليم غولن الذي تعتبره تركيا الرأس المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة.

كما تناولا اللقاء المرتقب بين أردوغان والرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو/أيار المقبل إضافة إلى شؤون تهم البلدين كمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا وتطورات الأزمة في هذين البلدين.

وافتتح تيلرسون اللقاءات اليوم بلقاء رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، وأفادت مصادر من رئاسة الوزراء التركية بأنهما تطرقا إلى العلاقات الثنائية وملفات إقليمية، ولا سيما الملفين السوري والعراقي.

وقال مراسل الجزيرة إن اللقاء تطرق أيضا إلى تسليم غولن إلى تركيا ومكافحة تنظيم الدولة، وإن الطرفين اتفقا على مواصلة الاتصالات المكثفة حول هذه المواضيع.

ويلتقي تيلرسون ظهر اليوم بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو ويعقد معه مؤتمرا صحفيا مشتركا في المساء، في حين يعقد وفدا البلدين لقاءات ثنائية.

وتركيا هي الوجهة السادسة لتيلرسون منذ استلامه منصبه، كما يعد تيلرسون المسؤول الأميركي الأرفع الذي يزور تركيا منذ تسلم دونالد ترمب رئاسة الولايات المتحدة.

وشدد مسؤولان في الخارجية الأميركية في مؤتمر صحفي قبل يومين على أهمية الزيارة على صعيد العلاقات بين أنقرة وواشنطن، وقالا إنه من المنتظر أن تتصدر أجندة زيارة تيلرسون مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وتحرير الرقة ومرحلة ما بعد طرد التنظيم من المنطقة.

وأضافا أن الزيارة ستستكمل ما بحثه رئيس الأركان الأميركي جوزيف دانفورد، في لقاءاته خلال الأسابيع الماضية مع المسؤولين العسكريين الأتراك، وقالا "كل الخطوات التي قمنا بها في سوريا حتى الآن بحثناها بشكل وثيق مع الجانب التركي، وسنستمر في فعل ذلك".

وذكر مراسل الجزيرة في أنقرة أنه من المتوقع أن يتباحث تيلرسون مع المسؤولين الأتراك العلاقات الثنائية في ظل الإدارة الأميركية الجديدة، وأن يتصدر موضوع تسليم غولن -الذي تعتبره تركيا الرأس المدبر وراء محاولة الانقلاب- أهمية المواضيع المتوقع بحثها، إلى جانب تطورات مكافحة تنظيم الدولة والاستعدادات لعملية الرقة المرتقبة، وخاصة اعتراض تركيا على التعاون الأميركي مع وحدات حماية الشعب الكردية.

وأضاف المراسل أنه سيتم أيضا بحث المبادرات التركية لحل الأزمة في سوريا وخاصة مسيرة محادثات أستانا، وتطورات المرحلة عقب انتهاء عملية درع الفرات، ومساعي تركيا لضمان عودة سكان المناطق المحررة إليها.

وبدوره، قال جاويش أوغلو أمس إن اعتقال السلطات الأميركية المسؤول المصرفي التركي محمد هاكان أتيلا سيكون من القضايا المطروحة للنقاش مع تيلرسون، حيث تم الاعتقال بتهمة المشاركة في مخطط لانتهاك العقوبات الأميركية على إيران.

المصدر : الجزيرة + وكالات