واشنطن قلقة من النفوذ الإيراني بالعراق والتهديد الحوثي

قائد القيادة المركزية الأميركية تحدث خلال جلسة استماع في الكونغرس عن تدخلات إيران في المنطقة العربية
فوتيل تحدث خلال جلسة استماع في الكونغرس عن تدخلات إيران في المنطقة العربية (الجزيرة)

أكد قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل أن المليشيات الموالية لإيران تمثل مشكلة في العراق، كما أكد أن مليشيا الحوثي في اليمن تهدد الملاحة في باب المندب بأسلحة أمدتها بها طهران.

وقال فوتيل في جلسة استماع في الكونغرس اليوم الأربعاء إن وجود أكثر من مئة ألف من مقاتلي المليشيات الشيعية يُعقّد الوضع الأمني في العراق، وأعرب عن قلق بلاده إزاء النفوذ الإيراني المتزايد في العراق، في ظل وجود المليشيات الشيعية المدعومة من طهران.

وتابع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي "أشارككم القلق تجاه إيران ونياتها على المدى البعيد في العراق، خاصة مع وجود أكثر من مئة ألف مقاتل في المليشيات الشيعية على الأرض، وهذا مصدر قلق استثنائي بينما تتقدم قواتنا إلى الأمام".

وكشف الجنرال الأميركي خلال الجلسة عن أن القوات العراقية تكبدت 284 قتيلا و1600 جريح منذ بدء هجومها على غربي الموصل في 19 فبراير/شباط الماضي، وأشار إلى أن 490 من أفرادها قتلوا وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف في معركة استعادة القسم الشرقي من الموصل، التي بدأت منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وبشأن اليمن، قال فوتيل إن لدى الحوثيين قدرات عسكرية متطورة بمساعدة من إيران تهدد حرية الملاحة في مضيق باب المندب الإستراتيجي.

وأضاف أن الحوثيين نشروا بدعم من إيران في الساحل الغربي لليمن صواريخ ومنظومة رادارات وألغاما وقوارب متفجرات تم جلبها من مضيق هرمز، وقال فوتيل إن هذه الأسلحة تهدد التجارة والسفن والعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.

ومؤخرا، قالت الصحافة الأميركية إن وزير الدفاع جيم ماتيس يؤيد زيادة الدعم العسكري للتحالف العربي، بينما أوصى وزير الخارجية ريكس تيلرسون بالمساعدة في طرد الحوثيين من ميناء الحديدة.

‪مقاتلون من حركة طالبان التي تقول واشنطن إنها ربما تحصل على دعم عسكري من روسيا‬ (رويترز)
‪مقاتلون من حركة طالبان التي تقول واشنطن إنها ربما تحصل على دعم عسكري من روسيا‬ (رويترز)

روسيا وطالبان
في موضوع آخر، قال الجنرال قائد القيادة المركزية الأميركية إنه يعتقد بأن روسيا تحاول تقديم الدعم لحركة طالبان في أفغانستان بهدف توسيع النفوذ الروسي هناك.

وقال فوتيل خلال الجلسة نفسها إن هناك الكثير مما لا يزال مجهولا في ما يخص الأنشطة الروسية في أفغانستان، لكنه يفترض أن الدعم الروسي الذي تتلقاه حركة طالبان يشمل الحصول على سلاح.

وصرح الجنرال الأميركي أمام لجنة القوات المسلحة بأنه "من المنطقي الافتراض بأنهم ربما قدموا نوعا من الدعم لحركة طالبان في شكل سلاح أو غير ذلك، هذا محتمل، وما أعتقده أن روسيا تحاول توسيع نفوذها في هذا الجزء من العالم".

وكانت روسيا نفت قبل أيام اتهامات أميركية لها بتسليح حركة طالبان، وتقول موسكو إن الاتصالات بينها وبين طالبان تستهدف تعزيز فرص السلام في أفغانستان.

المصدر : الجزيرة + وكالات