تركيا تقدم لواشنطن وثائق جديدة لتسلم غولن

جماعة فتح الله غولن التركية
تركيا تتهم زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز الماضي (الجزيرة)
أوضح بيان للسفارة التركية بواشنطن أن أنقرة تتعاون مع السلطات الأميركية، وتنسّق معها في إطار معاهدة تسليم المطلوبين والموقعة بين تركيا والولايات المتحدة.

وذكر البيان أن وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو قدم -خلال زيارته الأخيرة لواشنطن- مزيدا من الوثائق لوزير العدل الأميركي جيف سيشنز للتعجيل بـ ترحيل زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن، الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء الانقلاب العسكري الفاشل يوم الـ 15 من يوليو/تمّوز 2016.

وكان الجانب التركي قدم لواشنطن أدلة ووثائق يقول إنها تثبت تورط فتح الله غولن بالانقلاب الفاشل الأخير. وذكر بيان السفارة التركية بواشنطن أن أنقرة تتعاون مع السلطات الأميركية وتنسّق معها في إطار معاهدة تسليم المطلوبين الموقعة بين تركيا والولايات المتحدة.

وشدد البيان ذاته على أن أنقرة لم تنخرط في أي عمل غير قانوني في إطار جهودها لترحيل غولن ومحاكمته بالأراضي التركية، وأن أنقرة تعمل وفقا للقواعد والأنظمة القانونية المعمول بها، ومنها قوانين لها صلة بمعاهدة تسليم المجرمين وتبادل المساعدة في القضايا الجنائية بين الولايات المتحدة وجمهورية تركيا لعام 1979.

وتتوقع أنقرة -وفق البيان- من واشنطن ترحيلا فوريا لغولن بعد الوثائق الإضافية التي قدمتها، وتؤكد أنها ستواصل العمل مع السلطات الأميركية للانتهاء من هذه العملية والحصول على نتائج إيجابية بدون تأخير إضافي.

وكان تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني كشف قبل أيام أن الخارجية بدت مستعدة لقبول رواية الحكومة التركية عن تورط جماعة غولن- الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية– في المحاولة الانقلابية، وانتقد تعامل الاتحاد الأوروبي مع المحاولة الانقلابية، وأكد أهمية العلاقة بين بريطانيا وتركيا.

وأشار التقرير إلى أنه رغم عدم انتهاء التحقيق، ومع أن الأدلة ليست قوية ومتاحة للعامة بما يكفي، فإنها لا تتعارض مع استنتاجات أخرى تدل على تورط جماعة غولن في الانقلاب بأنقرة وإسطنبول.

المصدر : الجزيرة