دي ميستورا يلتقي وفدي المعارضة والنظام بجنيف اليوم

United Nations' Special Envoy for Syria Staffan de Mistura enters a hall as he meets with Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov in Moscow, Russia, March 22, 2017. REUTERS/Maxim Shemetov
دي ميستورا قبل لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل يومين (رويترز)

يلتقي المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا اليوم الجمعة في مقر الأمم المتحدة في جنيف بالأطراف التي تمثل الأزمة في سوريا، وذلك بعد عودته من جولة لقاءات كان أجراها في موسكو وأنقرة  والرياض تحضيرا لهذه الجولة من المفاوضات السورية.

وقال مراسل الجزيرة من جنيف معن الخضر إن دي ميستورا سيجتمع صباح الجمعة مع وفد النظام، على أن يلتقي المبعوث الدولي وفد المعارضة عصر اليوم.

وأضاف المراسل أن هناك اختلافا كبيرا بين وفد النظام والمعارضة بشأن الأولويات،  فالمعارضة  تصر على نقاش الانتقال السياسي، بينما يقول وفد النظام إن هجوم المعارضة العسكرية في حماة ودمشق يقوض الحل السياسي.

ولفت الخضر نقلا عن  مساعدي دي ميستورا أن المباحثات ستحاول تجنب القضايا الخلافية انطلاقا من السلال الأربعة التي تم التوصل لها سابقا.

وكان رمزي رمزي نائب دي ميستورا قد التقى بالأمس وفد الهيئة العليا للمفاوضات ووفدي النظام السوري وما يعرف بمنصة موسكو في اليوم الأول للجولة الحالية من مفاوضات جنيف.

ووصف رمزي اللقاءات بأنها مفيدة، معربا عن أمله بإجراء نقاشات في المواضيع الجوهرية خلال لقاءات اليوم، معربا عن أمله بأن تبدأ اليوم المناقشات الجوهرية.

ولم تحقق جولات التفاوض السابقة أي تقدم، في حين انتهت الجولة الأخيرة في الثالث من الشهر الحالي بإعلان دي ميستورا الاتفاق للمرة الأولى على جدول أعمال "طموح" من أربعة عناوين رئيسية على أن يجري بحثها "في شكل متواز"، هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. وأضيف البند الأخير بطلب من دمشق.

لكن الغموض يحيط بآلية وكيفية بحث هذه العناوين الكبرى مع تباين أولويات كل من الوفد الحكومي ووفد المعارضة الرئيسي ورؤيته للحل السياسي.

‪الحريري أعلن مطالب المعارضة أثناء المفاوضات الحالية‬  (رويترز)
‪الحريري أعلن مطالب المعارضة أثناء المفاوضات الحالية‬  (رويترز)

تسوية النزاع
وتصر دمشق على أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الوحيد لتسوية النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه قبل ست سنوات بمقتل أكثر من 320 ألف شخص، في حين يتمسك وفد المعارضة بالانتقال السياسي بوصفه "مظلة" لكل العناوين الأخرى.

وشهد اليوم الأول للمفاوضات خلافات في التصريحات بين وفدي المعارضة والنظام، حيث قال نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات إن المعارضة ترغب بمناقشة سلة الانتقال السياسي كأولوية في أي مفاوضات للحل في سوريا، بينما نقلت وسائل إعلام موالية للنظام عن وفد النظام السوري قوله إن سلة مكافحة الإرهاب تمثل أولوية لديهم على بقية السلال المتمثلة بالانتقال السياسي والانتخابات والدستور.

وأوضح الحريري أن النقاش الآن سيتناول "الانتقال السياسي وكل القضايا المتعلقة به، أما التراتبية التطبيقية فهذا ما لا تريده أصلا الأمم المتحدة ولا يقبل به الشعب السوري"، في إشارة إلى أن نقاش العناوين الأربعة سيتم بالتوازي من دون أن يسري ذلك عند التطبيق.

وشدد على أنه "لا يمكن أن تكون هناك استراتيجية ناجعة لمحاربة الإرهاب دون انتقال سياسي"، يتضمن "رحيل بشار الأسد وأركان حكمه".

وتتمسك المعارضة بهذا المطلب الذي تعده دمشق غير مطروح للنقاش أساسا.

‪جانب من الاشتباكات في دمشق‬ جانب من الاشتباكات في دمشق (ناشطون)
‪جانب من الاشتباكات في دمشق‬ جانب من الاشتباكات في دمشق (ناشطون)

تصعيد ميداني
في سياق متصل، يزيد التصعيد الميداني الذي تشهده جبهات عدة خصوصا في دمشق ومحافظة حماة (وسط) من التعقيدات التي تحيط أساسا بالمفاوضات. وترى دمشق في هذا التصعيد محاولة "لتقويض" مساعي الحل السياسي.

ووجهت الخارجية السورية الخميس رسالة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن اعتبرت فيها أن "الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التأثير على مباحثات جنيف والإجهاز على مباحثات أستانا" التي عقدت بهدف تثبيت وقف إطلاق نار هش يتعرض لخروق كثيرة منذ الإعلان عن بدء تطبيقه.

المصدر : الجزيرة + وكالات