ترمب ينذر الجمهوريين بشأن التصويت ضد "أوباماكير"

وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يشبه الإنذار إلى الغالبية الجمهورية في مجلس النواب الأميركي بضرورة التصويت اليوم الجمعة على إلغاء قانون "أوباماكير" للرعاية الصحية وإيجاد بديل له، وإلا سيبقى ساري المفعول.

وأرجئ التصويت من الخميس إلى الجمعة مع فشل الجمهوريين في التوصل إلى صيغة قانون تحظى بالأغلبية المطلوبة، وهو ما يعد انتكاسة سياسية لترمب إزاء ما يصور على أنه سيكون أول نجاح مهم في ولايته.

وبعد اجتماعات ومشاورات طويلة، تيقن قادة الحزب الجمهوري في مجلس النواب أنهم يفتقرون إلى الأغلبية لتمرير القانون.

ولم يتم التوصل إلى أي حل وسط في ختام لقاء في البيت الأبيض مع نحو ثلاثين نائبا جمهوريا من المحافظين المتشددين، نتيجة انقسامات بين الجمهوريين أنفسهم، فأرسل ترمب رسالته عبر مؤيدين لمشروع الإصلاح.

تكلفة باهظة
وخلص النائب الجمهوري كريس كولينز بعد الاجتماع إلى القول "إذا فشل ذلك، فسننتقل إلى أمر آخر غير الصحة. وسيبقى أوباماكير مكانه".

ومنذ صدور قانون أوباماكير قبل سبع سنوات تماما، وهو عرضة لهجوم الجمهوريين الذين يرون أنه يحول الرعاية الصحية إلى خدمة اجتماعية على الطريقة الأوروبية. وكان الجمهوريون يعدون الأميركيين في كل محطة انتخابية بإلغائه ما أن يصل رئيس جمهوري إلى البيت الأبيض.

وتعارض الأقلية الديمقراطية (193 نائبا) تماما إلغاء أوباماكير، بينما يسعى الجمهوريون إلى إيجاد حل لمعارضة أكثر من عشرين عضوا من حزبهم الممثل بـ 237 نائبا في المجلس.

ويعتبر الجناح الأكثر يمينية بالأكثرية الجمهورية أن المشروع البديل سيحمّل الدولة الفدرالية كلفة باهظة، وأنه لا يخلي الدولة من التزاماتها في سوق ينبغي أن يترك تماما للقطاع الخاص بدون أي تدخل للدولة الفدرالية.

ويعرب المعتدلون عن القلق من الارتفاع المتوقع لكلفة التأمين الصحي بالنسبة لعدد من الفئات، وخسارة 14 مليون أميركي تغطيتهم الصحية اعتبارا من عام 2018 الذي تتخلله انتخابات تشريعية.