تحذير أوروبي من نظام رئاسي "استبدادي" بتركيا

HAMBURG, GERMANY - MARCH 07: Supporters wave flags as Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu emerges from the Turkish consulate after speaking to supporters of the upcoming referendum in Turkey on March 7, 2017 in Hamburg, Germany. Turkish government officials have been speaking to expatriate Turks across Germany to rally support for a 'yes' in the upcoming referendum that would give Turkish President Recep Tayyip Erdogan broader powers. German authorities have int
مؤيدون للتعديلات الدستورية التركية أمام مبنى القنصلية التركية في هامبورغ الألمانية (غيتي)
حذر خبراء في مجلس أوروبا من أن مشروع التعديلات الدستورية قد يحول النظام في تركيا إلى رئاسي "استبدادي". وفي هذا السياق، منعت شرطة سويسرا تجمعا مؤيدا للتعديلات كما جرى في النمسا وألمانيا.

وقال الخبراء في القانون الدستوري "للجنة البندقية" في الاتحاد الأوروبي إنه "من خلال إلغاء نظام السلطات اللازمة" لمواجهة أي انتهاكات فإن التعديلات المقترحة "لا تحترم نموذج النظام الرئاسي الديمقراطي الذي يقوم على مبدأ فصل السلطات".

وأعرب الخبراء الأوروبيون عن القلق من ممارسة الرئيس السلطات التنفيذية بمفرده، وهو ما يتيح له "في غياب أي رقابة تعيين أو إقالة وزراء وكبار المسؤولين وفقا لمعايير شخصية".

وحذر الخبراء من أن السلطة التي ستمنح للرئيس "بحل البرلمان لأي ذريعة ستكون مناقضة للأنظمة الرئاسية الديمقراطية"، مشيرين إلى أن المشروع قد يضعف نظام الرقابة واستقلالية القضاء.

في غضون ذلك، ألغت الشرطة السويسرية اليوم الجمعة تجمعا كان من المقرر أن يلقي فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خطابا أمام الأتراك المقيمين في سويسرا بذريعة أن ذلك دعاية للتصويت لصالح التعديلات في استفتاء 16 أبريل/نيسان المقبل.

وذكرت رويترز أن الوزير التركي ما زال يبحث عن موقع جديد لتجمع مقرر بعد غد الأحد بعد أن سحب فندق قرب زيوريخ موافقته لأسباب أمنية، وبعد رفض موقع بديل في مدينة فينترتور بدعوى أنه غير مناسب، وهو السبب الذي تذرعت فيه ألمانيا والنمسا عندما منعتا تجمعات مماثلة.

وأثارت اعتراضات في أوروبا الغربية على تجمعات لدعم الاستفتاء غضب السلطات في أنقرة.

المصدر : وكالات