فرار جماعي من جنوب السودان بسبب المجاعة

جوبا – جنوب السودان – نساء من ولاية نهر ياي النازحات من جحيم المواجهات المسلحة في الولاية الى العاصمة جوبا – ديمسمبر 2015م – تصوير / مثيانق شريلو .
الحرب الأهلية في جنوب السودان أجبرت عددا كبيرا من السكان على الفرار (الجزيرة)

عبر نحو 32 ألف لاجئ الحدود من جنوب السودان إلى السودان منذ مطلع العام الجاري هربا من مجاعة غير مسبوقة.

وأفاد تقرير للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن توقعاتها الأولية أشارت إلى إمكان وصول ما يقارب 60 ألفا من جنوب السودان إلى السودان خلال العام الحالي، إلا أن "أعداد الواصلين الجدد تجاوزت بكثير" تلك التوقعات.

وحسب المفوضية، فقد وصل ما يقارب 330 ألف لاجئ إلى السودان منذ اندلاع الحرب في جنوب السودان.

وأعلنت حكومة جنوب السودان الاثنين الماضي حالة المجاعة في مناطق عدة، محذرة من أن 100 ألف شخص يعانون المجاعة التي تهدد مليونا آخرين.

وتوقعت المفوضية أن يتدهور وضع الأمن الغذائي خلال الأشهر المقبلة، وأن يستمر تبعا لذلك وفود اللاجئين من جنوب السودان خلال عام 2017.

في الوقت نفسه أبدت المفوضية قلقها من انخفاض حجم التمويل لسد حاجاتهم، مشيرة إلى أنها طلبت من شركائها 166.65 مليون دولار لم يقدم سوى نحو 5% منها.

وأعربت المنظمات الإنسانية عن أسفها لكون المجاعة "سببها البشر"، في إشارة إلى الحرب الأهلية التي أجبرت عددا كبيرا من سكان جنوب السودان على الفرار، كما حدت من الإنتاج الزراعي وأدت إلى ارتفاع الأسعار وعطلت الوصول إلى المناطق الأشد عزلة.

وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن مناطق بجنوب السودان تعاني المجاعة، وهي أول مرة يواجه فيها العالم مثل هذه الكارثة منذ ست سنوات. ولن يتوفر لنحو 5.5 ملايين شخص، أي قرابة نصف عدد سكان جنوب السودان، مصدر غذاء يعتمد عليه بحلول يوليو/تموز المقبل.

وغرق جنوب السودان منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 في حرب أهلية بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بتدبير انقلاب ضده.

المصدر : وكالات