ماليزيا تعلن مطار كوالالمبور آمنا
أعلنت ماليزيا خلو مطار كوالالمبور من مواد كيميائية أو إشعاعية بعد أن أنهت عملية تفتيش لإحدى صالاته التي تعرض فيها الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون للهجوم بمادة كيميائية قاتلة.
وقال قائد شرطة ولاية سيلانجور عبد الصمد مات الذي يقود التحقيق "نؤكد أولا عدم وجود أي مواد خطيرة في الصالة، وثانيا أنها خالية من أي شكل من أشكال التلوث بمادة خطيرة، وثالثا أعلنت تلك الصالة منطقة آمنة".
وباشر فريق الأدلة الجنائية التابع للشرطة وإدارة الإطفاء ومجلس ترخيص الطاقة الذرية عملية تفتيش صالة المطار، وبقي الموقع الذي نفذ فيه الهجوم مطوقا خلال عملية التفتيش، فيما ظلت باقي الصالة مفتوحة.
ومنذ الواقعة مر عشرات الآلاف من الناس عبر تلك الصالة مع إمكانية المرور من خلال موقع تنفيذ الهجوم.
وقتل كيم جونغ نام في 13 فبراير/شباط الجاري بعد أن تعرض لهجوم في صالة الرحلات منخفضة التكلفة بغاز الأعصاب "في إكس" الذي تصنفه الأمم المتحدة سلاح دمار شامل.
وقال وزير الصحة الماليزي سوبرأمانيام ساثاسيفام في مؤتمر صحفي اليوم الأحد إن نتائج تشريح الجثة متسقة مع تقارير الشرطة التي تقول إن كيم جونغ نام قتل بغاز "في إكس".
وعلى صور أشرطة الفيديو تبدو امرأتان تقتربان من الخلف من كيم جونغ نام، وترمي إحداهما شيئا على وجهه كما يبدو، ثم نقل جونغ نام إلى عيادة المطار وما لبث أن مات.
وقال وزير الصحة "لقد توفي في سيارة الإسعاف، أغمي عليه في العيادة، مات خلال عشرين دقيقة".
وأضاف أن الوفاة كانت "مؤلمة جدا"، موضحا أن نتائج التحقيق تبين أن جونغ نام قضى متأثرا "بشلل بالغ الخطورة".
ووضع كوري شمالي وامرأتان يشتبه بنقلهما الغاز المحظور في السجن على ذمة التحقيق. وتطلب الشرطة الاستماع إلى سبعة كوريين شماليين آخرين، منهم دبلوماسي في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور، لكن أربعة من المشتبه بهم فروا من ماليزيا يوم الاغتيال.
وقالت الشرطة الماليزية أمس السبت إنها قد تصدر أمرا باعتقال السكرتير الثاني في سفارة كوريا الشمالية إذا لم يسلم نفسه طوعا.
وأكدت الشرطة أن هذا الموظف -الذي تشتبه السلطات الماليزية فيه بالتورط في عملية القتل- يتمتع بحصانة دبلوماسية، وسيمنح فترة مناسبة لتسليم نفسه للشرطة والتعاون في التحقيقات، وفي حال عدم تعاونه فإنها تتوقع الحصول على تفويض باعتقاله وفق القانون الماليزي.