روسيا والصين وسوريا تعارض انتقاد ميانمار بشأن الروهينغا

Rohingya refugees leave their makeshift shelters as they are flooded due to heavy rain, in Cox's Bazar, Bangladesh, September 19, 2017. REUTERS/Mohammad Ponir Hossain
مئات الآلاف من الروهينغا فروا من الاضطهاد في أراكان ليعانوا أوضاعا صعبة في بنغلاديش (رويترز)
حضت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأحد ميانمار على إنهاء حملتها العسكرية ضد أقلية الروهينغا المسلمة ودعت إلى تعيين مبعوث خاص بشأن هذه الأزمة رغم اعتراض الصين وروسيا إضافة إلى سوريا وبعض دول المنطقة.

وحاز مشروع قرار قدمته منظمة التعاون الإسلامي على موافقة 122 دولة مقابل اعتراض 10 دول وامتناع 24 دولة عن التصويت.

واعترضت الصين وروسيا وكمبوديا ولاوس والفلبين وفيتنام وبيلاروسيا وزيمبابوي وسوريا بالإضافة إلى ميانمار نفسها.

ودعا القرار الحكومة في ميانمار إلى السماح بدخول عمال الإغاثة، وضمان عودة كافة اللاجئين، ومنح حقوق المواطنة لأقلية الروهينغا.

كما يدعو القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تعيين مبعوث خاص إلى ميانمار.

وتبنت الجمعية العامة الإجراء بعد أن منحت لجنة الموازنة فيها الضوء الأخضر لتمويل مصاريف المنصب الجديد.

وجراء الاضطهاد الذي تعرض له الروهينغا فر منهم أكثر من 655 ألفا من ولاية راخين (أركان) إلى بنغلاديش المجاورة منذ أغسطس/آب الماضي، وذلك بعد عمليات عسكرية من الجيش الميانماري قالت الأمم المتحدة إنها ترقى إلى "التطهير العرقي".

وهذه الاتهامات تنفيها حكومة ميانمار، وتقول إنها تهدف لمواجهة تمرد "جيش خلاص الروهينغا في أراكان" الذي قام في 25 أغسطس/آب الماضي بشن هجمات على مراكز الشرطة.    

والأربعاء الماضي أعلنت يانغي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة لحقوق الإنسان في ميانمار أن السلطات هناك رفضت السماح لها بدخول أراضيها. وأعربت المسؤولة الأممية عن خشيتها أن يكون سبب منعها حدوث أمر "رهيب" في أراكان.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ذكر تقرير لمنظمة أطباء بلا حدود أن ما لا يقل عن 6700 من أفراد الروهينغا قتلوا في أعمال عنف -بينهم سبعمئة طفل- بناء على مسح أجرته بين اللاجئين في بنغلاديش.

المصدر : الفرنسية