إيغاد تبحث بأديس أبابا مؤتمر سلام لجنوب السودان

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول منظمة "إيغاد"، تمهيدا لأعمال المنتدى التنشيطي للسلام بين أطراف النزاع في دولة جنوب السودان.
جانب من اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة "إيغاد" بأديس أبابا (الجزيرة)

انطلق اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد" الأحد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تمهيدا لأعمال المنتدى التنشيطي للسلام بين أطراف النزاع في دولة جنوب السودان.

وأكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية أهمية إنهاء معاناة شعب جنوب السودان من خلال اتفاق أطراف الصراع على الوقف الفوري لإطلاق النار والدخول في العملية السياسية.

وقال مدير مكتب الجزيرة في أديس أبابا محمد طه توكل إن المتحدثين انتقدوا حالة عدم الاستقرار في جنوب السودان، مضيفا أن دول إيغاد غير راضية عن طرفي النزاع وتعاملهم مع الأزمة.

وكشف أن المنظمة الأفريقية أعدت خريطة طريق ستعرضها الاثنين على أطراف النزاع في جنوب السودان، مشيرا إلى أن واشنطن تقترح أن يرفع الملف إلى مجلس الأمن في حال فشل الخطة وهو مقترح ترفضه دول إيغاد.

إجراءات حازمة
وشدد وزير الخارجية الإثيوبي ورقينه جبيو الذي تترأس بلاده "إيغاد" على ضرورة وقف الاقتتال والتشريد والوضع الإنساني المتدهور في جنوب السودان من خلال إعادة تنفيذ الاتفاق وإشراك كافة الأطراف الجنوبية.

وأضاف أن الفشل لن يكون مقبولا، مهددا بأن إيغاد ستتخذ إجراءات حازمة ضد كل من يحاول إعاقة نجاح المنتدى.

‪‬ أزمة جنوب السودان تتسبب في تدهور كبير للوضع الإنساني(غيتي)
‪‬ أزمة جنوب السودان تتسبب في تدهور كبير للوضع الإنساني(غيتي)

من جانبه، كشف رئيس مفوضية التقييم والمراقبة لاتفاق السلام في جنوب السودان فيستوس موغاي خلال تقرير قدمه لاجتماع وزراء خارجية المنظمة أسباب تدهور الوضع في جنوب السودان.

وقال موغاي -وهو رئيس بتسوانا السابق- إن غياب المحاسبة للمتورطين في إشعال الحرب وعدم الالتزام السياسي من الأطراف في وقف الأعمال العدائية هي التي أوصلت جنوب السودان إلى هذا الوضع، إضافة إلى الأحداث الأخيرة التي أدت إلى خروج رياك مشار وظهور مجموعات معارضة جديدة.

بدوره، اعتبر مبعوث "إيغاد" لجنوب السودان إسماعيل وايس عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق من قبل الأطراف في جنوب السودان سببا رئيسيا في تدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في جنوب السودان.

وأضاف أن الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب انتشار العنف والتدهور الاقتصادي ساهمت في تقويض عملية بناء الدولة.

وتعاني الدولة التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011 حربا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ عام 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت مئات القتلى وشردت عشرات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015 في إنهائها.

يذكر أن "إيغاد" منظمة شبه إقليمية في أفريقيا تأسست عام 1996، وتتخذ من دولة جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (الصومال وجيبوتي وكينيا وأوغندا وإثيوبيا وإريتريا). ودخلت المنظمة منذ عام 2014 مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة دولة جنوب السودان والمعارضة بقيادة مشار.

المصدر : الجزيرة + وكالات