اتفاق المحافظين واليمين المتطرف بالنمسا لتشكيل حكومة
وقال كورتز -في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، بعد محادثات مع زعيم اليمين القومي هاينز كريستيان شتراخه– إنهم توصلوا إلى اتفاق حول الحكومة للسنوات الخمس المقبلة.
من جهته، قال شتراخه "لقد منحنا الناخبون ولاية واضحة لمعالجة مخاوفهم خصوصا فيما يتعلق بالأمن".
ومن المقرر إعلان الحكومة الجديدة من قبل رئيس البلاد ألكسندر فان دير بيلين هذا الأسبوع، بعد التصديق الرسمي على اتفاق الائتلاف بين الطرفين.
وبدأت المفاوضات بعد انتخابات تشريعية جرت يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفاز بها الحزب المحافظ بتبنيه نهجا متشددا من قضية الهجرة، في حين جاء حزب الحرية -الذي شارك في الحكم بين عامي 2000 و2007- في المركز الثالث.
وسيشكل التحول نحو اليمين في النمسا مصدر قلق في الاتحاد الاوروبي الذي يعاني من تداعيات قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد، إلى جانب تزايد التأييد للقوميين في ألمانيا والمجر وبولندا وغيرها.
وستتولى النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد في النصف الثاني من 2018 بالتزامن مع المهلة المحددة لإكمال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.
واعتبرت صحيفة "دير شتاندارد" في وقت سابق أن وجود حزب الحرية كشريك بالحكومة لن يعطي انطباعا جيدا في أوروبا.