ضوء أخضر أوروبي لمرحلة ثانية من "بريكست"

European Union leaders attend a summit in Brussels, Belgium, December 14, 2017. REUTERS/Julien Warnand/Pool
قمة بروكسل ناقشت قضايا أساسية للاتحاد الأوروبي في مقدمتها خروج بريطانيا وتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء (رويترز)

أعطى قادة الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في ختام قمتهم ببروكسل الضوء الأخضر للدخول في المرحلة الثانية من عملية خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي، في حين تواصلت الخلافات فيما يتعلق بتوزيع اللاجئين على الدول الأعضاء.

وأكد رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك في تغريدة له بموقع تويتر قبيل صدور البيان الختامي أن الموافقة على الانتقال للمرحلة الثانية، والتي ستتناول العلاقت التجارية بين الطرفين بعد الانفصال المرتقب في مارس 2019، تأتي في ضوء تحقيق تقدم كاف في المفاوضات السابقة.

وفي اليوم الأول من القمة التي انطلقت مساء أمس، أشاد قادة أوروبيون بما قامت به رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على صعيد إنجاز اتفاق "بريكست" النهائي، وقال مصدر أوروبي إن الكلمة التي ألقتها أمس وأكدت فيها رغبتها في بناء شراكة معمقة خاصة مع الأوروبيين بعد الانفصال؛ قوبلت بالتصفيق.

وأكد القادة لماي أن التقدم الذي تم خلال المفاوضات بين الطرفين يكفي للمضي إلى مرحلة ثانية يفترض أن تحسم ثلاث قضايا أساسية: مصير المواطنين الأوروبيين في بريطانيا والعكس بعد الانفصال، ومستقبل الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية (وهي جزء من المملكة المتحدة)، وفاتورة بريكست التي يجب أن تدفعها لندن للاتحاد الأوروبي، التي قد تصل إلى خمسين مليار يورو.

وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم إن المرحلة الثانية من مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي ستكون أصعب بكثير من المرحلة الأولى.

وسيعهد القادة لكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه للشروع في المرحلة الثانية التي ستشهد مفاوضات حول فترة انتقالية مدتها عامان، والعلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين.

‪كلمة ماي في اليوم الأول من القمة الأوروبية بشأن
‪كلمة ماي في اليوم الأول من القمة الأوروبية بشأن "بريكست" لقيت صدى إيجابيا لدى القادة الأوروبيين‬ (رويترز)

المرحلة الانتقالية
وفي ختام القمة، أبدى القادة الأوروبيون استعدادهم للشروع الشهر المقبل في مفاوضات حول مرحلة انتقالية من عامين بناء على طلب لندن، لكنهم قالوا إنه خلال هذه الفترة سيتعين على بريطانيا أن تواصل تطبيق القوانين الأوروبية دون المشاركة في اتخاذ القرارات داخل الاتحاد.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن قبل أسبوع أنه توصل لاتفاق مبدئي مع بريطانيا حول شروط خروجها، وعبر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر حينها عن رضاه عن الصفقة التي تم التوصل إليها، ووصفها بالعادلة.

من جهتها، قالت ماي قبيل مغادرتها إلى لندن في نهاية اليوم الأول من القمة؛ إنها تتطلع إلى المناقشات المقبلة حول العلاقات التجارية والأمنية بين بلادها والاتحاد الأوروبي بعد الانفصال.

وفي اليوم الأول من قمة بروكسل أيضا، لم يتوصل القادة الأوروبيون لاتفاق حول توزيع اللاجئين الموجودين في أوروبا على الدول الأعضاء، وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب محادثات استمرت ثلاث ساعات إن الموقف لم يتغير.

وفي حين أن إيطاليا وألمانيا -التي استضافت أكثر من مليون لاجئ في 2015- تؤكدان ضرورة توزيع اللاجئين على الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفق حصص متساوية، تعارض دول مثل بولندا وجمهورية التشيك والمجر استقبال أعداد أكبر من اللاجئين، خاصة إذا كانوا مسلمين.

المصدر : الجزيرة + وكالات