إدانة بألمانيا لإحراق متظاهرين أعلاما إسرائيلية
أدان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حرق أعلام إسرائيلية في برلين خلال مظاهرات مؤيدة لقضية القدس، وقالت الشرطة الألمانية إنها ستراقب مظاهرة جديدة اليوم الثلاثاء لتمنع حرق أية أعلام إسرائيلية.
وأثناء زيارته الرسمية إلى العاصمة الغانية أكرا، قال شتاينماير إن "أحداث الشغب ليست غير مقبولة وحسب، بل لا يمكن احتمالها أيضا"، معتبرا أن اعتراف الولايات المتحدة الأحادي الجانب بالقدس عاصمة لإسرائيل "لا يبرر بأي حال كراهية إسرائيل والتقليل من قيمة مواطنينا اليهود".
وأكد شتاينماير على أنه لا ينبغي أن يكون هناك مكان في ألمانيا لمعاداة السامية، سواء القديمة أو الجديدة.
في الأثناء، قال متحدث باسم الشرطة الألمانية إن من الشروط التي تضعها الشرطة للتظاهر في محطة القطار الرئيسية، حظر حرق أية أشياء خلال التظاهر، مضيفا أنه يمكن للشرطة التدخل فقط إذا أضرم شخص النار بعلم إسرائيل.
وشهدت مظاهرة داعمة للفلسطينيين الجمعة الماضي أمام بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين حرقا لأعلام إسرائيلية، حيث اعتقلت الشرطة عشرة متظاهرين، بينما تجري السلطات تحقيقات بتهمة إهانة رمز وطني لدولة أجنبية.
كما شهدت برلين أمس ثالث فعالية حاشدة منذ صدور قرار ترمب الأربعاء الماضي، وذكرت صحيفة برلينر تسايتونغ أنه تم خلال الفعالية إحراق أعلام تحمل رموزا يهودية، وترديد عبارات ضد إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الشرطة تحقق مع 12 متظاهرا بتهم تشمل تغطية الوجه خلال التظاهر، إضافة إلى تعكير السلم الأهلي وتمزيق أعلام دولة أجنبية.
وقال عمدة برلين مايكل مولر الأحد إن مدينته لن تتسامح مع معاداة السامية أو العنصرية خلال احتجاجات ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حين أصدر التجمع الفلسطيني في ألمانيا بيانا ذكر فيه أنه يرفض كافة أشكال العداء للسامية والعنصرية التي تتعارض مع مبادئ الدستور الألماني.