البنتاغون يشكك بجدية انسحاب روسيا من سوريا

Russian President Vladimir Putin (R) and Defence Minister Sergei Shoigu watch servicemen passing by as they visit the Hmeymim air base in Latakia Province, Syria December 11, 2017. Sputnik/Mikhail Klimentyev/Sputnik via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.
الرئيس الروسي بوتين ووزير دفاعه شويغو يتفقدان القوات الروسية بقاعدة حميميم في سوريا (رويترز)

شككت وزارة الدفاع الأميركية بإعلان روسيا اليوم الاثنين عن سحب "قسم كبير" من قواتها في سوريا، وقال متحدث باسم الوزارة إن تصريحات موسكو لا تعني عادة تقليصا فعليا لعدد قواتها، كما أنها لا تؤثر على أولويات الولايات المتحدة في سوريا".

وأضاف المتحدث أدريان رانكين غالواي أن "التحالف الدولي سيستمر بالعمل في سوريا وتقديم الدعم للقوات المحلية ميدانيا".

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي طلب عدم كشف هويته أن واشنطن تعتقد أن روسيا ستجري "انسحابا رمزيا" من سوريا يشمل بعض الطائرات. وأضاف أنها قد تطلب بعد حين أن تنسحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أثناء زيارة مفاجئة قام بها اليوم الاثنين لسوريا أمرا بسحب "قسم كبير" من القوات الروسية من سوريا، وذلك بعد أيام من إعلان موسكو "التحرير الكامل" لسوريا من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وجاء تصريح بوتين أثناء زيارة لقاعدة حميميم التي تستخدمها القوات الروسية حيث كان في استقباله هناك نظيره السوري بشار الأسد ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي سوروفيكين.

ولم يوضح بوتين عدد الجنود الروس الذين سيبقون في سوريا، علما بأن وكالة الصحافة الفرنسية تشير إلى أن روسيا نشرت ما بين 4000 و5000 من قواتها في سوريا في العامين الأخيرين، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن 40 منهم لقوا مصرعهم.

بوتين يهدد
وفي أول زيارة لرئيس روسي أو سوفياتي لسوريا هدد بوتين من سماهم الإرهابيين قائلا "إذا رفع الإرهابيون رأسهم من جديد، فسنوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل"، وأضاف "لن ننسى أبدا الضحايا والخسائر التي تكبدناها أثناء محاربة الإرهاب هنا في سوريا وفي روسيا أيضا".

وقال بوتين إن روسيا ستحتفظ بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية السورية وبمنشأة بحرية في طرطوس "بشكل دائم"، رغم قرار بدء سحب بعض القوات من سوريا.

وفي لقاء مع الأسد، أعلن بوتين أنه سيبحث التسوية السياسية في سوريا مع الرئيسين التركي والمصري، وأنه يأمل أن تتمكن روسيا مع تركيا وإيران من إجراء تسوية سلمية، مضيفا أن من المهم حاليا الإعداد لمؤتمر شعوب سوريا.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت قبل أسبوع أنها ستبقى في سوريا "طالما كان ذلك لازما لضمان ألا يعود هذا البلد ملاذا للجهاديين".

من جانبه، قال قائد القوات الروسية في سوريا الجنرال سيرغي سوروفيكين إنه من المقرر أن تغادر 23 طائرة ومروحيتان روسيتان سوريا قريبا تليها وحدات من الشرطة العسكرية وخبراء نزع الألغام وأطباء ميدانيون، مشيرا إلى أن القوات الروسية قضت على أكثر من 32 ألف مقاتل عدو في سوريا.

وتنقل وكالات الأنباء عن مصادر حقوقية أن القصف السوري أدى خلال عامين إلى مقتل أكثر من 6300 مدني منهم أكثر من 1500 طفل، كما قتل نحو 4700 من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ونحو 4000 من الفصائل المقاتلة الأخرى وبينها هيئة تحرير الشام.

المصدر : وكالات