تايلند ترفض تسليم مسلمين إيغوريين للصين

قالت الشرطة التايلاندية إنها لن تُرحِّل معتقلين من قومية الإيغور المسلمة إلى بكين، على الرغم من طلب السلطات الصينية ذلك

قالت الشرطة التايلندية إنها لن ترحّل معتقلين من قومية الإيغور المسلمة إلى بكين، على الرغم من طلب السلطات الصينية ذلك.

وكان 25 معتقلا إيغوريا قد فروا من مراكز احتجازهم في تايلند قبل أيام، بعد اعتقالهم بسبب دخول البلاد بصورة غير نظامية.

وتمكنت السلطات التايلاندية من إلقاء القبض على خمسة منهم، بينما لا تزال تبحث عن البقية.

يذكر أن بانكوك كانت قد تعرضت لانتقادات شديدة من دول ومنظمات حقوقية، بعد تسليمها مئة معتقل إيغوري إلى السلطات الصينية قبل عامين. وقد بررت ذلك في حينه بحصولها على تعهدات من بكين بعدم التعرض لهم.

تجدر الإشارة إلى أن المسلمين الإيغور يتعرضون في إقليم شينغ يانغ شمال غرب الصين للتمييز الديني والثقافي والاجتماعي.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي كثفت السلطات الصينية حملتها على الإيغور، وأمرتهم بتسليم جميع نسخ القرآن وسجادات الصلاة وغيرها من المتعلقات الدينية الموجودة لديهم، مهدّدة بفرض عقوبات قاسية على المخالفين. 

 وليست هذه الانتهاكات جديدة، بل تعود لعقود من الزمن، وقد بلغت ذروتها في العقدين الأخيرين في مواجهة مساعي سكان الإقليم للتمسك بالإسلام وبهويتهم الإيغورية. 

ووفق هيئة الإحصاء الصينية تمثل أقلية الإيغور المسلمة في الصين 2% من إجمالي السكان البالغ 1.3 مليار نسمة. وتخشى بكين أيضا تصاعد المعارضة القومية في الإقليم التي تناهض ما تسميه الاستعمار الصيني، وهو ما ترى فيه الصين حركة إرهابية.

المصدر : الجزيرة