واشنطن تدين أعمال التطهير العرقي ضد الروهينغا
وصفت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التي تنفذها سلطات ميانمار ضد السكان الروهينغا في إقليم أراكان غربي البلاد بأنّها أعمال تطهير عرقي ضد هذه الأقلية المسلمة.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء إنّ واشنطن، وبعد تحليل دقيق وشامل للحقائق المتاحة، تبين لها أنّ ما جرى شمال ولاية أراكان شكل تطهيرا عرقيا ضد الروهينغا.
وأضاف تيلرسون الذي زار ميانمار منتصف الشهر الجاري أنّ واشنطن تنظر في تطبيق عقوبات على المسؤولين عن ذلك نظراً للفظائع الرهيبة التي حدثت.
وسبق تصريحات وزير الخارجية، تصريحات لوفد برلماني أميركي زار بنغلاديش قال فيها إن السلطات في ميانمار ترتكب جرائم حرب ضد أقلية الروهينغا.
ووصف رئيس الوفد النائب جيف ميركلي ما يحدث تجاه أقلية الروهينغا بأنه جرائم حرب، وذلك خلال لقاء جمع الوفد مع رئيسة الوزراء البنغالية شيخة حسينة واجد، بالعاصمة البنغالية دكا.
فصل عنصري
من جهتها وصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) مسلمي الروهينغا في ميانمار بأنهم ضحيا سياسة "فصل عنصري" في "سجن مكشوف"، وأنهم محرومون من حقوقهم الأساسية.
وذكرت المنظمة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء أن مسلمي الروهينغا في ميانمار يُحرمون بشكل روتيني من الجنسية والرعاية الصحية والتعليم وحرية الحركة، متهمة الحكومة بممارسة الفصل العنصري.
وجاء التقرير الصادر تحت عنوان "قفص بدون سقف" في الوقت الذي تبحث فيه ميانمار وبنغلاديش إعادة نحو 620 ألفا من مسلمي الروهينغا الذين فروا من حملة قمع شنها جيش ميانمار في أغسطس/آب الماضي، ووصفتها الأمم المتحدة بأنها تطهير عرقي.
وكانت لجنة بالجمعية العامة للأمم المتحدة دعت ميانمار منتصف الشهر الحالي إلى وقف العمليات العسكرية التي "أدت إلى خرق وانتهاك ممنهج لحقوق الإنسان".
كما زار وفد من الكونغرس الأميركي ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني ووزراء خارجية ألمانيا والسويد واليابان مخيمات الروهينغا في كوكس بازار الأسبوع الماضي لزيادة الوعي بمحنة الروهينغا.