تزايد الدعوات في زيمبابوي لرحيل موغابي

LONDON, ENGLAND - NOVEMBER 18: Protesters demonstrate outside the Embassy of Zimbabwe in London to call on the leader of the country Robert Mugabe to resign on November 18, 2017 in London, England. 93-year-old Mr Mugabe has been under house arrest following a military takeover in Zimbabwe with generals urging him to resign. (Photo by Jack Taylor/Getty Images)
امرأتان تطالبان برحيل موغابي أمام سفارة زيمبابوي بلندن (غيتي)

تتزايد الدعوات في زيمبابوي لرحيل الرئيس روبرت موغابي الذي يبدي مقاومة عنيدة ويتشبت بمنصبه، في حين بدأ حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي (الجبهة الوطنية) -وهو الحزب الحاكم- إجراءات في البرلمان لعزل الرئيس.

فقد دعا إيمرسون منانغاغوا نائب الرئيس السابق، الرئيس موغابي إلى الاستقالة، وقال " شعب زيمبابوي تحدث بصوت واحد، أوجه طلبي للرئيس موغابي للاستجابة لهذا الطلب والاستقالة حتى تخطو البلاد الخطوة التالية".

وأضاف منانغاغوا الذي يتواجد خارج البلاد "سأعود بمجرد أن تتوفر الشروط المناسبة للأمن والاستقرار".

كذلك، دعا المحاربون القدامى الذين يتمتعون بنفوذ كبير في زيمبابوي المواطنين للتظاهر "من الآن" لإسقاط الرئيس روبرت موغابي "فورا".

وقال رئيس رابطة المحاربين القدامى كريس موتسفانغوا إنه "على كل السكان ترك ما يفعلونه والتوجه الى "السقف الأزرق" المقر الخاص لإقامة الرئيس، "ليغادر (موغابي) السلطة فورا"، مشددا على أن "المظاهرات يجب أن تبدأ الآن". 

وتابع موتسفانغوا أن البيان الذي صدر عن نائب الرئيس السابق إيمرسون ودعا الرئيس إلى الاستقالة شجعه على الدعوة للتظاهر.

وفي العاصمة البريطانية لندن، تظاهر المئات أمام سفارة زيمبابوي للمطالبة برحيل موغابي، ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات تطالب رئيس البلاد بمغادرة منصبه.

إجراءات العزل
وبدأت الثلاثاء إجراءات عزل موغابي في جلسة برلمانية. وبعد اجتماع لنواب كانوا يدعمون موغابي حتى فترة قصيرة، قال النائب من الحزب الحاكم بول مانغاوا "نتوقع التصويت على المقترح" الهادف لإقالة الرئيس، مؤكدا أن حزبه طلب تعاون حزب المعارضة الرئيسي "الحركة من أجل تغيير ديمقراطي"، لتمريره في الاقتراعات النيابية المطلوبة.

وأضاف أن حزب موغابي يريد اتهامه بأنه "سمح لزوجته بانتزاع سلطات" وبأنه "لم يعد يملك القدرة الجسدية على القيام بدوره بسبب تقدمه في السن".

وكشف الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي أمس عن مشروع قرار بتوجيه اتهام إلى موغابي يقول فيه إنه "مصدر عدم استقرار" ولا يبدي احتراما لسلطة القانون، وإنه مسؤول عن انهيار اقتصادي لم يسبق له مثيل على مدى 15 عاما.

موغابل يتجاهل
وتجاهل موغابي حتى الآن المطالب بتنحيه لينهي حكما مستمرا منذ 37 عاما ويتمسك بالبقاء في السلطة رغم تهديدات حزبه حيث أعلن أول أمس في كلمة وجهها في بث مباشر على التلفزيون أنه سيترأس المؤتمر العام المقبل للحزب الحاكم "بكل سرور".

وقال في كلمته التي ألقاها محاطا بعدد من الجنرالات والشخصيات الرسمية إن "المؤتمر سيعقد في الأسابيع المقبلة وسأترأس جلسات النقاش".

وتولى موغابي منصب رئيس الوزراء في 1980 بعد أن أصبح بطل الاستقلال، وتولى الرئاسة في 1987. غير أن خصومه يقولون إن صفات البطولة سرعان ما تبخرت بسبب نزعته السلطوية وانتهاك الحقوق والفشل الاقتصادي.

المصدر : الجزيرة + وكالات