اهتمام إسرائيلي بزيارة صحفي سعودي لتل أبيب
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن مستشار شؤون الأمن القومي سابقا ياكوف أمي درور، اعتبر أن الحدث الحقيقي في المقابلة هو موافقة السعودية على سفر صحفي سعودي إلى إسرائيل علنا لمقابلة رئيس قائد الجيش الإسرائيلي. وقال المسؤول الإسرائيلي السابق إن السعوديين التقوا مسؤولين إسرائيليين كبارا مثل آموس يادلين ودوري غولد.
وفي السياق نفسه، نفى بن باراك نائب رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية سابقا طابع المفاجأة عن إعلان أن السعودية تتعاون أمنيا مع إسرائيل، مذكرا بأن هذا التعاون في الأصل هو أخذ وعطاء وتسليم واستلام. وقال بن باراك إن تحركات السعوديين في المسألة اللبنانية توحي بالرغبة في المواجهة لا التسوية مع إيران.
وكان الجنرال غادي إيزنكوت أبدى استعداد تل أبيب لتبادل المعلومات والخبرات مع السعودية وما وصفها بالدول العربية المعتدلة، لمواجهة إيران.
وصرح إيزنكوت في أول مقابلة من نوعها مع وسيلة إعلام سعودية، وهي موقع إيلاف الإلكتروني؛ أن للسعودية وإسرائيل مصالح مشتركة في التعامل مع إيران، ووصف إيران بالخطر الفعلي الأكبر في المنطقة. وقال إن فرصة تشكّل تحالف دولي جديد في المنطقة تتوفر حاليا مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.
وجاءت المقابلة مع الجنرال الإسرائيلي في وقت تتحدث فيه تقارير إعلامية عن مؤشرات لوجود اتجاه نحو تطبيع محتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل. وقد ذكر تقرير إسرائيلي مؤخرا أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زار سرا تل أبيب، لكن الرياض نفته.
يذكر أن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس عضو المجلس الوزاري المصغر، كان قال في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن إسرائيل تقيم علاقات مع دول عربية وإسلامية "معتدلة" بما فيها السعودية، وأضاف "أستطيع أن أقول لك إننا نقيم علاقات سرية مع دول عربية واسلامية معتدلة، ونحن لا نخجل من ذلك، لكن الطرف الآخر هو الذي يرغب في إبقاء هذه العلاقات خجولة".