قائد أميركي: لن أستجيب لأوامر باستخدام "النووي"

U.S. Air Force General John Hyten, Commander of U.S. Strategic Command, testifies in a Senate Armed Services Committee hearing on Capitol Hill in Washington, U.S., April 4, 2017. REUTERS/Yuri Gripas
هايتن قال إن أي أوامر باستخدام السلاح النووي ستكون غير قانونية ولن ينفذها (رويترز)

قال قائد القيادة الاستراتيجية الأميركية الجنرال جون هايتن إنه لن يستجيب لأوامر باستخدام السلاح النووي، معتبرا أنها ستكون أوامر غير قانونية.

وأشار هايتن في ندوة أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر هاليفاكس للأمن الذي يعقد في مقاطعة نوفا سكوشيا في كندا، إلى أن تنفيذ أوامر غير قانونية قد تعرض المستجيب لها للسجن مدى الحياة.

وأعرب هايتن عن اعتقاده بأنه كلما زاد عدد الأسلحة النووية في العالم، أصبح العالم أقل أمنا.

وأضاف "أنا أوفر المشورة للرئيس، وهو سيقول لي ما علي أن أفعله، وإذا كانت أوامره غير قانونية، لكم أن تتخيلوا ما سيحدث؟ سأقول له سيدي الرئيس هذه أوامر غير قانونية وعندها سيسألني ما هي السبل أو الخيارات القانونية".

وفي تلك الحالة سنطرح خيارات وإمكانات أخرى للرد على التحديات الماثلة في تلك اللحظة. هذه هي آلية العمل وإنها ليست معقدة".

وقبل أيام أبدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي قلقهم من مزاجية الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يملك الكلمة الأخيرة في الضغط على الزر النووي، معتبرين أن ذلك سيلحق الضرر بالأمن القومي الأميركي. 

وفي جلسة نادرة الثلاثاء الماضي هي الأولى من نوعها منذ 41 عاما تساءل أعضاء في مجلس الشيوخ عن حدود سلطة الرئيس الأميركي في شن هجوم نووي، وسط التوتر بين واشنطن وكوريا الشمالية

وتركز النقاش أثناء جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ على فرضية قرار رئاسي بالمبادرة بضرب عدو بالأسلحة النووية أو ما يعرف في اللغة الحربية بـ"الضربة الأولى".

وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية كونيكتيكت كريس مورفي "نخشى أن يكون رئيس الولايات المتحدة غير مستقر ومتقلبا إلى حد يجعله يعطي أمرا باستخدام سلاح نووي في تعارض تام مع مصالح الأمن القومي الأميركي".

وعما يمكن أن يحدث إذا اعتبر الرئيس أن بلدا يشكل تهديدا ويأمر على سبيل الاحتراز بإطلاق سلاح نووي، أقر ثلاثة خبراء بأنه لا يوجد تعريف دقيق لمعنى "الخطر الوشيك".

غير أن الجنرال المتقاعد روبرت كيهلر القائد السابق للقيادة الاستراتيجية الأميركية بين 2011 و2013 ذكّر بقاعدة أساسية، وهي أن "الجيش مجبر على تنفيذ أمر قانوني، لكنه ليس مجبرا على تنفيذ أمر غير قانوني". 

يذكر أن القانون الأميركي يمنح رئيس الولايات المتحدة صلاحية حصرية في تنفيذ ضربة نووية، فيما يعرف باسم "كرة القدم الذرية" وهي عبارة عن حقيبة تحتوي الرموز والمفاتيح اللازمة للرئيس من أجل بدء ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.

المصدر : الجزيرة