إشارات تهدئة خجولة في أزمة انفصال كتالونيا

Scuffles break out between a crowd and Spanish Civil Guard officers, outside a polling station for the banned independence referendum, where Catalan President Carles Puigdemont was supposed to vote in Sant Julia de Ramis, Spain October 1, 2017. REUTERS/Albert Gea
عناصر الشرطة الإسبانية استعملت العنف في منعها لمناصري الانفصال بكتالونيا من التصويت في الاستفتاء (رويترز)

استمع القضاء الإسباني في مدريد لقائد شرطة كتالونيا في جلسة انتهت دون توقيفه، وذلك قبل ثلاثة أيام من موعد حدده الإقليم لإعلان انفصال أحادي الجانب. ويرى مراقبون أن قرار المحكمة يعد إشارة للتهدئة من قبل مدريد.

واستدعى قاضي التحقيق قائد شرطة كتالونيا جوزيب لويس ترابيرو وثلاثة من معاونيه، بتهمة العصيان وعلى خلفية تعاطيهم مع أعمال العنف التي رافقت الاستفتاء المثير للجدل في الإقليم الساعي للانفصال عن إسبانيا يومي 20 و21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي المقابل دعا أحد المقربين من رئيس الحكومة الكتالونية القوميين إلى التفكير مليا قبل اتخاذ قرار متسرع باتجاه الانفصال. وأضاف أن قرارا متسرعا في هذا الشأن يمكن أن يفسد الحلم وما سماه مشروعا لم يكن يوما قريب التحقيق مثلما هو اليوم، على حد تعبيره.

من جهتها أكدت الحكومة الإسبانية أنها لن تتحاور مع سلطات كتالونيا قبل تراجعها عن سعيها للانفصال الذي قد يعلنه الإقليم الأسبوع القادم، وذلك وسط تقارير تتحدث عن عزم مدريد سحب الحكم الذاتي من كتالونيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية إينيغو منديز دي فيغو في تصريح له أمس الجمعة إن على حكومة كتالونيا أن تعدل عن محاولة الانفصال حتى يمكن التحاور معها، معتبرا أنها تتحمل مسؤولية كسر التعايش في الإقليم الذي يوفر نحو خمس ناتج إسبانيا المحلي.

لكن صحيفة "إل موندو" الإسبانية نقلت عن نائب برلماني مؤيد للانفصال أن الأحزاب الانفصالية في برلمان كتالونيا تبحث إعلانا للانفصال، وتريد أن يقره البرلمان الثلاثاء القادم، مضيفا أن سيناريو إرجاء الانفصال مستبعد.

المصدر : الجزيرة + وكالات