تقرير أممي: الروهينغيات تعرضن للاغتصاب أو شهدن جرائم
أكدت الأمم المتحدة أن جميع نساء وفتيات الروهينغا اللاتي لجأن إلى بنغلاديش تعرضن لاعتداءات جنسية أو شهدن جرائم مروعة مثل القتل والحرق خلال الحملة التي بدأتها قوات بورما (ميانمار) والمليشيات البوذية على المسلمين في ولاية أراكان (راخين) أواخر أغسطس/آب الماضي.
وجاء في تقرير أعدته وحدة المرأة الأممية حول النساء والفتيات اللاجئات بمدينة كوكس بازار (جنوب شرقي بنغلاديش) قرب الحدود مع ميانمار أن بعضهن تعرضن لاغتصاب جماعي من قبل الجنود.
وقال التقرير إن جرائم الاغتصاب والقتل والحرق تترك آثارا مفرطة في اللاتي تعرضن أو شهدن تلك الجرائم أثناء الحملة العسكرية التي هجرت نحو ستمئة ألف مسلم من ولاية أراكان.
وأكد أن الروهينغا يعيشون ظروفا مخيفة بمخيمات كوكس بازار التي تشكل النساء والفتيات 51% منهم، مشيرا إلى أن هؤلاء يعانون من نقص الغذاء، كما تفتقر مخيماتهم للعناية الطبية ومياه الشرب الصحية.
وأشارت الوحدة الأممية إلى أن تزايد أعداد اللاجئين وانخفاض مستوى الأمن في المخيمات يشكلان مصدر قلق كبير في ما يخص سلامة النساء والفتيات، وذكرت أن نحو 24 ألف روهينغية حامل أو مرضع وبحاجة لخدمات طبية، محذرة من تعرض العديد من النساء والأطفال هنالك لمخاطر الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي.
وصدر التقرير الأممي في وقت يستمر فيها هروب الروهينغا من أراكان جراء ممارسات قوات ميانمار، وأعلنت سلطات بنغلاديش أن قاربا على متنه عشرات اللاجئين غرق اليوم جنوب كوكس بازار مما أسفر عن غرق أربعة، في حين انتشل 37، ونقل 11 آخرون للمستشفى في حالة حرجة.