مستشار ترمب السابق: السعودية تشهد تغيرات جذرية

قال ستيف بانون المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب إن السعودية شهدت تغيرات جذرية منذ قمة الرياض، منها عزل ولي العهد السابق محمد بن نايف وتنصيب محمد بن سلمان بدلا عنه.

وقال بانون -في مؤتمر استضافه معهد هدسون للدراسات بواشنطن- إن من بين التغيرات اعتقال عدد كبير من علماء الدين السعوديين نتيجة للقمة التي حضرها ترمب في مايو/أيار الماضي بمشاركة عشرات الدول الإسلامية.

وقال المستشار المقال من إدارة ترمب "أعتقد أن القمة كانت مهمة للغاية وكانت مهمة للعالم الإسلامي والعربي، وكان من المهم إبراز أن الولايات المتحدة منخرطة بالكامل وأن القمة ليست مجرد تصريحات منمقة بل ستنجم عنها إجراءات".

وكان ترمب أقال بانون في أغسطس/آب الماضي بعد تقارير عن خلاف بين الأخير ومسؤولين بالبيت الأبيض، وخاصة مع جاريد كوشنر صهر ترمب، في وقت شهد البيت الأبيض موجة من الاستقالات بعد أحداث العنف بولايات فجرتها جماعات اليمين المتطرف والعنصريون البيض والنازيون الجدد.

واستضاف معهد هدسون للدراسات مؤتمرا أراد منظموه أن يكون ساحة لانتقاد قطر، لكنه انقلب على غير ما أرادوا حيث ندد محتجون أميركيون بحرب السعودية على اليمن، ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف ما سمَوه الإرهاب السعودي.

وانتقد مشاركون بالمؤتمر -الذي حضره عدد من النواب الديمقراطيين والجمهوريين بالكونغرس- السعودية، فاعتبر النائب الديمقراطي هانك جونسون أنها "بأيديولوجيتها الإرهابية المُصدّر الأكبر لأفكار التطرف العنيف".

وأشار رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري مايكل ماكول إلى أن هناك "تحالفا فريدا الآن بين السعودية وإسرائيل ضد إيران".

وبالتزامن مع هذا المؤتمر -الذي نظمه معهد هدسون تحت عنوان "مواجهة التطرف العنيف، قطر، إيران، الإخوان المسلمون"- نشر موقع مكلاتشي تقريرا كشف فيه أن دولة الإمارات وظفت شركة أميركية لها علاقات وثيقة مع بانون لشن حملة على دولة قطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار الموقع إلى أن بانون -الذي يعرف بكبير المخططين الإستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض- له علاقات بالمسؤولين في الإمارات خلف الأبواب المغلقة، وأنه زارها الشهر الماضي، والتقى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، وأنه يؤيد دول الحصار على قطر.

المصدر : الجزيرة