عقوبات أميركية ضد جيش ميانمار بسبب الروهينغا

Soldiers parade to mark the 70th anniversary of Armed Forces Day in Myanmar's capital Naypyitaw, March 27, 2015. Myanmar's powerful army chief Min Aung Hlaing and his deputy are slated to extend their terms for another five years, a local newspaper said on February 13, 2016, as the military and democracy champion Aung San Suu Kyi negotiate the terms of transition. Picture taken March 27, 2015. REUTERS/Soe Zeya Tun
العقوبات الأميركية ضد قادة الجيش أضيفت إلى الحظر المفروض على مبيعات العتاد العسكري لميانمار (رويترز)

أعلنت الخارجية الأميركية اتخاذ عقوبات اقتصادية بحق كبار القادة الحاليين والسابقين في جيش ميانمار، المتورطين في أعمال العنف التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت -في بيان أوردت فيه الإجراءات العقابية- "نعرب عن بالغ قلقنا من الأحداث الأخيرة في ولاية أراكان (راخين)، والانتهاكات العنيفة والصادمة التي تعرض لها الروهينغا ومجموعات أخرى".

وأكد البيان الأميركي أنه "لا بد من محاسبة أي فرد أو كيان مسؤول عن الفظائع، بما في ذلك الجهات الفاعلة غير الحكومية".

وأوضحت المتحدثة الأميركية أن الإجراءات العقابية الجديدة "تضاف إلى القيود الموجودة أصلا ضد قوات ميانمار، والحظر الأميركي المفروض منذ أمد بعيد على كل مبيعات العتاد العسكري".

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الأميركية إنها قررت تجميد النظر في الإعفاء من التأشيرات لكبار المسؤولين العسكريين في ميانمار، وإلغاء دعوات موجهة إلى كبار مسؤولي القوات الأمنية لحضور نشاطات تنظمها الولايات المتحدة.

كما تدرس الولايات المتحدة -بحسب البيان- فرض "إجراءات اقتصادية ضد أفراد مرتبطين بالفظائع" في ميانمار.

وقالت نويرت إن "على حكومة ميانمار -بما فيها قواتها المسلحة- القيام بتحرك فوري لضمان السلام والأمن، وتنفيذ الالتزامات لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى الذين هم بحاجة ملحة إليها، وتسهيل عودة آمنة وطوعية للراغبين الذين فروا من ولاية راخين، ومعالجة أسباب التمييز المنهجي ضد الروهينغا".

وكان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون حمّل الأسبوع الماضي قادة الجيش في ميانمار مسؤولية الأزمة الراهنة، لكن اتهاماته لم تشمل الحكومة المدنية التي تقودها فعليا الحائزة على نوبل للسلام أونغ سان سو تشي.

وقال تيلرسون إن العالم "لن يقف متفرجا على الفظائع التي نقلت"، مشددا على ضرورة "ضبط" الجيش.

وأمس الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع عدد لاجئي الروهينغا المسلمين الفارين إلى بنغلاديش جراء العنف في ميانمار إلى 603 آلاف، منذ 25 أغسطس/آب الماضي.

ومنذ هذا التاريخ، يرتكب جيش ميانمار مع مليشيات بوذية جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر وإفادات وتقارير محلية ودولية متطابقة.

وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينغا مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادا في العالم".

المصدر : الجزيرة + وكالات