"أنتي بالاكا" تقتل 146 من المسلمين بأفريقيا الوسطى

Militia fighters known as anti-balaka pose for a photograph in Mbakate village, Central African Republic November 25, 2013. They say they are protecting their village from Seleka fighters. With the country slipping deeper into chaos, former colonial power France plans to boost its force there to around 1,000 troops to restore law and order until a much bigger African Union force fully deploys. The land-locked country has been gripped by violence since the mainly Muslim rebels, many of them fighters from neighbouring Sudan and Chad, seized power in the majority Christian country in March. Some 460,000 people - around a tenth of the population - have fled the sectarian violence their takeover ignited. Picture taken November 25, 2013. REUTERS/Joe Penney (CENTRAL AFRICAN REPUBLIC - Tags: CIVIL UNREST SOCIETY POLITICS) ATTENTION EDITORS: PICTURE 21 OF 31 FOR PACKAGE 'TURMOIL IN CENTRAL AFRICAN REPUBLIC' TO FIND ALL IMAGES SEARCH 'PENNEY TURMOIL'
مسلحون من منظمة أنتي بالاكا المسيحية التي ترتكب مجازر بحق مسلمي أفريقيا الوسطى (رويترز-أرشيف)

قالت مصادر محلية في أفريقيا الوسطى للجزيرة إن 146 شخصا من الأقلية المسلمة قتلوا بعد هجوم مسلحين من مليشيا أنتي بالاكا على قرية بونبولي شمال العاصمة بانغي.

وقال رئيس اللجنة المحلية للسلام موسى عبد الرسول إن قرية بونبولي تقع تحت سيطرة مجموعة من المسلحين المسلمين، وتعرضت لهجوم من مليشيا أنتي بالاكا ذات الأغلبية المسيحية.

وقال مراسل الجزيرة فضل عبد الرزاق إن الهجوم تم فجر الأربعاء، وتمكن المسلحون من قتل عدد كبير بسبب غياب أي قوات حماية من الدولة أو من الأمم المتحدة.

وأضاف أن عدد الهجمات التي يتعرض لها المسلمون في أفريقيا الوسطى زاد بشكل كبير هذه السنة، مشيرا إلى أن من نفذوا هذا الهجوم – وفق بعض الناس- هم أنفسهم الذين قتلوا 25 مسلما في مسجد كومبي.

وأشار إلى أن قوات الأمم المتحدة ليس لديها العدد الكافي من الجنود في البلاد، وحتى القوات الحكومية أيضا لا توجد في هذه المنطقة وليست قادرة على توفير الأمن في العاصمة أو في مناطق أخرى.

وأرجع أسباب تزايد الهجمات إلى أن المنظمة -التي أثارت العنف في البلاد والتي تتهمها المنظمات الحقوقية بارتكاب جرائم إبادة ضد المسلمين- ما زالت هي التي تسيطر على المشهد بشكل عام.

‪رغم وجود أصحاب القبعات الزرقاء في أفريقيا الوسطى لم تتوقف المجازر ضد المسلمين‬ رغم وجود أصحاب القبعات الزرقاء في أفريقيا الوسطى لم تتوقف المجازر ضد المسلمين (غيتي-أرشيف)
‪رغم وجود أصحاب القبعات الزرقاء في أفريقيا الوسطى لم تتوقف المجازر ضد المسلمين‬ رغم وجود أصحاب القبعات الزرقاء في أفريقيا الوسطى لم تتوقف المجازر ضد المسلمين (غيتي-أرشيف)

تعزيزات أممية
وقد دانت بعثة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى قتل المدنيين العزل، وقالت في بيان إنها قررت إرسال قوات إلى المنطقة التي لم تكن للمنظمة قوات فيها.

يُذكر أن المنطقة تشهد توترا بعد قتل مليشيا أنتي بالاكا 25 مسلما داخل مسجد بقرية كومبي قرب بانغي.

وفي الأثناء، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأربعاء أمله بأن يوافق مجلس الأمن على إرسال تسعمئة جندي إضافي لحماية المدنيين في أفريقيا الوسطى رغم مساع أميركية لخفض كلفة عمليات حفظ السلام التي تديرها المنظمة الدولية.

وأبلغ غوتيريش -الذي يزور تلك الجمهورية الأسبوع المقبل- الصحفيين بأن الوضع لا يزال "مثيرا للقلق للغاية" رغم أن قوات حفظ السلام "ساعدت في تجنب الأسوأ".

وقال الأمين العام إن "التوتر الطائفي يزداد في أنحاء البلاد. رقعة العنف تتسع والوضع الإنساني يتدهور.. ثمة حاجة لزيادة قدرة قواتنا في جمهورية أفريقيا الوسطى لحماية المدنيين".

وأضاف "أنا على قناعة بأنه سيكون هناك تفهم إيجابي للغاية من جميع أعضاء مجلس الأمن بمن فيهم الولايات المتحدة لما يتعلق بهذا".

وكانت حرب أهلية بأفريقيا الوسطى قد اندلعت عام 2013 بين الأغلبية المسيحية والأقلية المسلمة، مما اضطر فرنسا للتدخل عسكريا ثم تدخلت الأمم المتحدة من أجل "إعادة الاستقرار" غير أن العنف تأجج الأشهر الماضية مرة أخرى، مما أدى -وفقا للأمم المتحدة- لنزوح نحو مليون ومئة ألف إنسان أي ربع السكان.

المصدر : الجزيرة + وكالات