23 قتيلا ومئات المفقودين بحرائق كاليفورنيا
ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات بشمال ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 قتيلا بالإضافة إلى مئات المفقودين وتدمير 3500 منزل. في وقت يكافح رجال الإطفاء لإخماد الحرائق التي تؤججها رياح قوية.
وقال مسؤولون إن 13 شخصا على الأقل قتلوا فيما يعرف بحريق تابس في مقاطعة سونوما وحدها، ليصل إجمالي قتلى الحرائق إلى 23 شخصا على الأقل بينهم ستة في مقاطعة ميندوسينو.
وقال المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق بكاليفورنيا إن سبب اندلاع الحرائق لم يتحدد، مشيرا إلى أن بعض الضحايا كانوا نياما عندما اندلعت النيران التي التهمت بيوتهم قبل أن يتمكنوا من الهرب.
بدورها، قالت المتحدثة باسم مركز عمليات الطوارئ بمقاطعة سونوما إن أكثر من 550 شخصا بالمقاطعة لا يزالون مفقودين حتى صباح الأربعاء، في ظل صعوبة الاتصال بسبب الخسائر التي لحقت بمحطات وأجهزة الاتصال.
واندلعت الحرائق الأحد الماضي وتكاثرت بشكل متسارع لتصل إلى 24 حريقا، إذ أججتها رياح تتجاوز سرعتها ستين كيلومترا في الساعة، وأتت حتى الآن على حوالي سبعين ألف هكتار من الأراضي في ثماني مناطق بكاليفورنيا.
وحذر مسؤول قسم الحماية من الحرائق في الولاية خلال مؤتمر صحافي بأن الوضع "سيستمر في التفاقم قبل أن يبدأ بالتحسن" مؤكدا أن الأمر سيستغرق وقتا "طويلا".
ويعمل أكثر من ثمانية آلاف رجل إطفاء على مكافحة الحرائق تدعمهم أكثر من سبعين مروحية وثلاثين طائرة قاذفة للمياه ومئات الآليات على الأرض. وللتعامل مع الوضع، أعلن الرئيس دونالد ترمب الثلاثاء حال الكوارث الطبيعية بالولاية.
وأجلت السلطات المحلية أكثر من عشرين ألف شخص من المناطق السكنية التي تهددها الحرائق، وتم تسكينهم بمناطق آمنة. ومن الأماكن التي أخليت بسبب الحرائق مستشفيان على الأقل في سونوما، كما تسببت النيران في إلحاق أضرار كبيرة بخطوط المياه والكهرباء، فضلا عن مزارع الكروم.