ترمب يتعهد بتدابير لمنع الهجمات الإلكترونية

قال مايك بنيس نائب الرئيس الأميركي المنتخب إن دونالد ترمب سيتخذ إجراءات حاسمة لمنع الهجمات الإلكترونية مستقبلا، وذلك بعد أن اتهم تقرير للاستخبارات الأميركية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإصدار أمر بشن حملة قرصنة تستهدف شخصيات ومنظمات أميركية للتأثير على انتخابات الرئاسة، ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من موسكو.

وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب بمواجهة القرصنة الإلكترونية مستقبلا، وقال إنه سيكون متشددا بهذا الصدد، وكان ترمب في وقت سابق وقبل صدور تقرير الاستخبارات الأميركية أمس الجمعة شكك الاتهامات الموجهة لـ روسيا واعتبرها معلومات ناقصة وغير دقيقة، غير أنه غير لهجته.

كما طالب المشرعون الأميركيون بردٍّ قاس على بوتين وروسيا لوقف هجمات إلكترونية لم يسبق لها مثيل وفق أعضاء الكونغرس.

إستراتيجية الروس
وكشف تقرير الاستخبارات الأميركية أن الروس استخدموا بإستراتيجيتهم خليطا من العمليات الاستخباراتية السرية، مثل النشاطات الإلكترونية مع الجهود العلنية لمؤسسات الحكومة الروسية، ووسائل الإعلام التي تمولها الدولة، وطرفا ثالثا من الوسطاء والمستخدمين المأجورين لوسائل التواصل الاجتماعي.

وأضاف التقرير أن الروس ضاعفوا جهودهم بينما كانت تتقدم الديمقراطية هيلاري كلينتون في استطلاعات الرأي لنوايا التصويت، ونشروا أخبارا مزيفة عن المرشحة وقرصنوا مواقع الديمقراطيين. كما بثت القنوات الروسية أخبارا ملفقة عن كلينتون لترجيح كفة ترمب الذي تعتبره موسكو -وفق التقرير- شريكا جيدا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

ووجه الرئيس الأميركي باراك أوباما اللوم لخليفته وللجمهوريين لتفضيلهم الرئيس الروسي على مواطنيهم الديمقراطيين، وأوضح في مقابلة مع شبكة "أي بي سي نيوز" تبث الأحد قائلا "إنه يشعر بالقلق من تعليقات بعض الجمهوريين عن أن لديهم المزيد من الثقة في فلاديمير بوتين أكثر من مواطنيهم الأميركيين فقط لأنهم ديمقراطيون".

وخاطب أوباما ترمب والجمهوريين قائلا "علينا أن نذكر أنفسنا أننا في الفريق نفسه. فلاديمير بوتين ليس في فريقنا".

موقف موسكو
وإزاء هذه الاتهامات، لم يصدر أي تعليق رسمي من موسكو. وقال مدير مكتب الجزيرة في روسيا زاور شوج إنه سبق للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن صرح قبل يومين بأن ما سيتضمنه تقرير المخابرات الأميركية من اتهامات لروسيا بالقرصنة الإلكترونية مجرد مهزلة واتهامات سخيفة.

وأضاف بيسكوف أن مشكلة الانتخابات الرئاسية الأميركية مشكلة أميركية داخلية، وأن هزيمة الديمقراطيين فيها كانت بسبب سياساتهم الفاشلة.

واستبعد مدير مكتب الجزيرة أن تقدِم القيادة الروسية على الاعتراف بأنها أمرت بتنفيذ هجمات إلكترونية على مؤسسات أميركية بينها الحزب الديمقراطي، مضيفا أن مؤسسات مالية روسية كبرى مثل البنك المركزي وبنوك تعرضت نهاية العام الماضي لهجمات إلكترونية من قراصنة أميركيين ولم يولي الروس أهمية لهذا الأمر، وقالوا إنهم مستعدون لأي هجمات إلكترونية.

المصدر : الجزيرة + وكالات