كندا توجه تهمة القتل العمد لمنفذ هجوم المسجد

وجهت شرطة مقاطعة كيبيك في كندا تهمة القتل العمد للمتهم الوحيد في تنفيذ الهجوم المسلح على مسجد، مما تسبب في مقتل ستة أشخاص وجرح آخرين مساء الأحد.

وقالت الشرطة إنها وجهت إلى المتهم ألكسندر بوسينيت (27 عاما) بالإضافة إلى تهمة القتل العمد، تهمة الشروع في قتل خمسة أشخاص لا يزالون في المستشفى بحال حرجة.

وأشارت إلى أن هناك مداهمات جارية، وأعربت عن أملها في الحصول على دليل كاف لتوجيه تهمتي الإرهاب والنيل من الأمن القومي للمتهم، وهو طالب في جامعة لافال ألقت القبض عليه في مسرح الجريمة.

وأضافت الشرطة أن محمد بلخضير الذي أوقفته بعدما اتصل بها من موقع الهجوم معلنا استعداده للتعاون معها، إنما هو شاهد عيان فقط، ولا علاقة له بالهجوم.

وكانت الشرطة أعلنت أن بوسينيت نفسه اتصل بها بعد نصف ساعة من تنفيذه الهجوم لتسليم نفسه.

وامتنعت الشرطة عن الحديث عن الدوافع المحتملة وراء إطلاق النار، وقال مصدر كندي مطلع على الوضع لوكالة رويترز إنهم "ينظرون إلى الحادث باعتباره نفذ على يد مهاجم منفرد".

من جهتها أكدت جامعة لافال القريبة من المسجد الذي تعرض للهجوم، أن "المشتبه به الذي اعتقل لصلته بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف المركز الثقافي الإسلامي في كيبيك"، هو أحد طلابها ويدرس في كلية العلوم الاجتماعية.

وأعلن الدرك الملكي الكندي أن زهاء ثمانين شرطيا لا يزالون في الميدان يتابعون التحقيقات.

وقتل ستة أشخاص وجرح خمسة آخرون عندما أطلق مسلح النار مساء الأحد على مسلمين كانوا يؤدون صلاة العشاء في مسجد داخل المركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك الكندية.

ومن المقرر أن يمثل المتهم مجددا أمام المحكمة في 21 فبراير/شباط القادم، في جلسة يوجه خلالها المدعي العام التهم رسميا إليه.

 

كراهية المسلمين
وفي واشنطن دان البيت أبيض الهجوم على المسجد في كيبيك، وقال مصدر مطلع في الحكومة الأميركية -لوكالة رويترز- إن خبراء أمن في الحكومة يميلون إلى وجهة النظر القائلة إن المسلح كان دافعه على الأرجح كراهية المسلمين.

وفي السياق دانت الأمم المتحدة -الاثنين- الهجوم المسلح، وقالت في بيان إن "الأمم المتحدة تتابع عن كثب المستجدات المتعلقة بالهجوم الإرهابي المخيف"، وأضافت "نثق أنّ الشعب الكندي الذي يحمل لواء التسامح والتنوع، سيرفض الانقسام الديني".

ودان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الهجوم ووصفه بالإرهابي على المسلمين، وقال في تغريدة على تويتر "إن الكنديين يبكون ضحايا الهجوم الجبان على مسجد في كيبيك.. أفكر بالضحايا وعائلاتهم".

وجاء الهجوم عقب تصريحات لترودو قال فيها إن كندا سترحب باللاجئين، وذلك ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق برنامج قبول اللاجئين ومنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة مؤقتا.

وفي موقع الهجوم طمأن قادة الحكومة في مقاطعة  كيبيك الكندية -الاثنين- المواطنين المسلمين في المقاطعة، وأكدوا وقوفهم متضامنين معهم بعد الحادث.

وعقد رئيس وزراء كيبيك، فيليب كويار، وعمدة مدينة كيبيك ريجيس لابويم، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع زعماء الجالية المسلمة في المدينة في الصباح التالي للهجوم، وقال كويار "أريد أن أقول بضع كلمات لمواطنينا المسلمين في كيبيك. نحن  معكم، أنتم في وطنكم، ومرحب بكم في وطنكم. نحن جميعا أبناء كيبيك".

وقال عمدة مدينة كيبيك ريجيس لابوم إن المدينة في حالة حداد، وأضاف "الجالية المسلمة جيراننا وشركاؤنا في الوطن الذين يعتمدون على دعمنا وتضامننا، أريد أن أقول نحن نحبكم".

المصدر : الجزيرة + وكالات