غوتيريس ينتقد إغلاق حدود الدول أمام اللاجئين

United Nations Secretary-General-designate Mr. Antonio Guterres of Portugal speaks to members of the media after being sworn in at UN headquarters in New York, U.S., December 12, 2016. REUTERS/Lucas Jackson
غوتيريس أكد أن الحلول الدولية هي الكفيلة بمواجهة المشاكل العالمية (الأوروبية)

انتقد الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قيام بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بإغلاق حدودها أمام اللاجئين والفارين من العنف في بلادهم، في وقت اندلعت فيه احتجاجات في إيطاليا عقب وفاة لاجئة من ساحل العاج تزامنا مع وفاة لاجئ أفغاني على الحدود اليونانية التركية.

وعقد غوتيريس الثلاثاء أول اجتماعاته مع كبار موظفيه داخل المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك، وتحدث إليهم فيها بشأن التحديات الراهنة المتمثلة في تضاعف عدد الصراعات بالعالم وترابطها في ظل ما سماه عدم احترام القانون الإنساني الدولي.

وقال أثناء الاجتماع إن "العالم تتضاعف فيه الصراعات وترتبط بظاهرة الإرهاب الدولي الجديدة، صراعات لا يحترم فيها القانون الإنساني الدولي".

وأضاف غوتيريس "نرى أوضاعا ترتكب فيها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، حتى قانون اللاجئين لم تعد درجة احترامه كما كانت قبل بضع سنوات".

وتابع "أتذكر عندما كانت الحدود مفتوحة بشكل كبير، أما الآن فالحدود أغلقت، فيما يحرم الناس من أن يكونوا لاجئين في مناطق مختلفة من العالم".

وأشار إلى أن انعدام المساواة تزايد بشكل كبير في العالم في ظل تطور وسائل التواصل والإعلام، مؤكدا أن هذا الوضع يثير بسهولة مشاعر الغضب والتمرد، ليصبح عاملا لانعدام الاستقرار والصراع، وفق تعبيره.

وشدد الأمين العام في كلمته على قيمة التعددية، وأن الحلول الدولية هي الوحيدة الكفيلة بحل المشاكل العالمية، وأن الأمم المتحدة هي حجر الأساس لهذا النهج التعددي.

يأتي هذا في وقت أعلنت فيه الشرطة الإيطالية الثلاثاء تفريق احتجاجات وأعمال شغب اندلعت بجوار مركز اللجوء "كونيتا" في محيط مدينة البندقية (شمال)، وذلك على خلفية وفاة لاجئة من ساحل العاج.

وذكرت صحيفة "إيل سولي 24 أوري" الإيطالية أن "حادثة وفاة لاجئة (25 عاما) أججت مشاعر الغضب لدى نزلاء المركز، وسط اتهامات بتباطؤ المستشفى في الحضور وإسعافها، الأمر الذي نفته السلطات الطبية".

كما أفاد مصدر في الشرطة المحلية اليونانية بالعثور على مهاجر أفغاني (20 عاما) ميتا لشدة الصقيع الثلاثاء في شمال اليونان بعد بضع ساعات من عبوره الحدود اليونانية التركية مع مواطن له.

وأوضح المصدر أن الشابين عبرا في وقت متأخر من الاثنين نهر إيفروس الذي يفصل بين تركيا واليونان ثم ناما في الحقول قرب قرية ديديموتيشو، حيث انخفضت الحرارة إلى 13 درجة دون الصفر.

المصدر : وكالات