ترمب: الصحفيون أكثر البشر كذبا وتضليلا

وصف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب الصحفيين بأنهم أكثر البشر كذبا وخداعا وتضليلا، وأعلن بشكل صريح أنه يخوض حربا ضد وسائل الإعلام.

وفي إيجازه الصحفي الأول، أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض سين سبايسر أن الإدارة الأميركية ستحاسب الصحفيين.

وبدت الأرقام هي عنوان أول معركة يخوضها ترمب مع وسائل الإعلام الأميركية، حيث اتهمها بتضليل الرأي العام حول حجم الأعداد التي حضرت حفل تنصيبه الجمعة الماضية.

وأظهرت مقارنات وسائل الإعلام بين الصور أن الأعداد التي حضرت تنصيب أوباما عام 2009 أكثر من تلك التي حضرت تنصيب ترمب.

وأشعلت هذه الأخبار غضب ترمب ضد الصحافة واتهمها بتقديم صورة مضللة للأميركيين أثناء مراسم تنصيبه.

وظهر الرئيس الأميركي الجديد في تسجيل مصور يقول "أنا في حرب مع وسائل الإعلام.. إنهم أكثر البشر خداعا وتضليلا على الأرض".

وقال المتحدث باسم ترمب إن مراسم تنصيبه شهدت حضورا تاريخيا غير مسبوق. لكن الإعلام الأميركي يتمسك بأن تنصيب أوباما عام 2009 شهد الحضور الأضخم في تاريخ رؤساء الولايات المتحدة.

وقد عمدت وسائل الإعلام الموالية لترمب إلىتصوير المسيرات المناهضة له على أنها لمؤيديه.

وفي سياق التدقيق في مفارقات ترمب وإدارته المثيرة للجدل، تحدثت الصحافة الأميركية عن ملامح شبه بين ساكن البيت الأبيض الجديد وزعماء في الشرق الأوسط.

ونعتت صحيفة نيويورك تايمز ترمب بسيسي أميركا على خلفية تفرده عن أسلافه في تعيين عدد الجنرالات والعسكريين بمناصب حساسة، في إشارة إلى أوجه الشبه بين إدارته ونظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقالت الصحيفة إن ترمب جاء ليحكم أميركا بخطاب توحيدها وعودتها عظيمةً من جديد، وإذا به يوجِد أميركا جديدة يهددها الشقاق والانقسام.

وكرر مقربون من ترمب أن من خرجوا ضده مأجورون يتلقون ما بين 1500 و2500 دولار للمشاركة في الاحتجاجات، وهي رواية رددها النظام في مصر إبان ثورة يناير 2011.

المصدر : الجزيرة