ترحيل أربعة من غوانتانامو إلى الإمارات والسعودية

Detainees in orange jumpsuits sit in a holding area while watched by U.S. military police at the temporary Camp X-Ray, which was later closed and replaced by Camp Delta, inside Guantanamo Bay naval base in a January 11, 2002 file photo. President Barack Obama launched a final push on Tuesday to persuade Congress to close the U.S. military prison at Guantanamo Bay, Cuba, but lawmakers, opposed to rehousing detainees in the United States, declared his plan a non-starter.
سجن غوانتانامو الذي فشل أوباما في إغلاقه رغم الوعد الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية عام 2009 (رويترز)

أفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة قامت بترحيل أربعة من المعتقلين في سجن غوانتانامو إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة السعودية أمس الخميس.

وجاءت هذه الخطوة في الساعات الأخيرة من فترة حكم الرئيس باراك أوباما الذي سيخلفه اليوم رسميا الجمهوري دونالد ترمب.

وأكدت السعودية من جانبها استعادة أحد مواطنيها المحتجزين في سجن غوانتانامو الأميركي بخليج كوبا.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه "في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة، فقد تمت استعادة المواطن جبران بن سعد بن وازع القحطاني من معتقل خليج غوانتانامو ووصوله إلى المملكة مساء اليوم الخميس".

وكانت السلطات الأميركية أعلنت الأيام الماضية ترحيل ثمانية يمنيين واثنين من السجناء الأفغان إلى سلطنة عُمان.

غير أن اثنين من المعتقلين، أحدهما جزائري والآخر مغربي، لم يتمكنا من تنسم عبير الحرية بعد أن خسر الأول -واسمه سفيان برهومي- أول أمس الأربعاء آخر محاولة لإطلاق سراحه.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس للأنباء عن محامي برهومي القول في الالتماس الذي قدمه للقضاء الأميركي، إنه يخشى ألا يتمكن موكله وسجين مغربي آخر في وضع مماثل من الخروج من غوانتانامو في عهد ترمب الذي أكد أنه يريد الإبقاء على السجن.

وقال الرئيس المنتهية ولايته أوباما إنه سعى إلى تخفيض المعتقلين إلى أقل عدد ممكن، حيث لم يبق منهم سوى 41 معتقلا بعد أن كان عددهم 242 يوم تسلمه مهام منصبه في يناير/كانون الثاني 2009.

انتقاد الكونغرس
وحمّل أوباما المشرعين الأميركيين مسؤولية تعطيل جهوده الرامية لإغلاق المعتقل قبل مغادرته البيت الأبيض.

وقال في خطاب إلى الكونغرس الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري، إن "التاريخ سيصدر حكما قاسيا على هذا الجانب من قتالنا ضد الإرهاب وعلى من هم منا ممن أخفق في وضع نهاية مسؤولة" لهذا الوضع، وأضاف "أهيب مرة أخرى بالكونغرس أن يغلق المنشأة".

وأكد مجددا اعتقاده بإمكانية إغلاق هذا المعتقل دون أن يشكل ذلك خطرا، مما يوفر أموال دافعي الضرائب، داعيا مرة أخرى السياسيين إلى التحرك.

ولم يفِ أوباما بوعده بإغلاق المعتقل الواقع على أرض كوبية تستأجرها الولايات المتحدة، والذي يجسد في نظر العديد من البلدان التجاوزات في مجال مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر/أيلول 2001.

وكان أوباما قد أطلق وعده هذا خلال حملته الانتخابية عام 2009 بأن يكون إغلاق المعتقل السيء الصيت إلى الأبد في سلم أولوياته.

المصدر : الجزيرة + وكالات