بدء أعمال منتدى دافوس والصين تحذر من الحمائية

وهيمن على افتتاح المنتدى وأعمال جلساته الصباحية حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ والكلمة التي ألقاها، حيث لأول مرة يحضر رئيس صيني للمنتدى منذ تأسيسه بدافوس عام 1971.

وخلال مداخلته، أمام حوالي ثلاثة آلاف من قادة العالم الاقتصاديين والسياسيين، أكد شي أن "لا أحد سيخرج منتصرا من حرب تجارية"، في تحذير واضح للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي وعد بفرض قيود جمركية تستهدف الصادرات الصينية.

وقال شي "يجب أن نبقى متمسكين بتطوير التبادل الحر والاستثمارات خارج الحدود الوطنية وأن نقول لا للحمائية"، مضيفا أن "لا أحد سيخرج منتصرا من حرب تجارية".
    
ودعا الرئيس الصيني أيضا إلى إعادة توازن في العولمة لجعلها أقوى وأكثر شمولية واستدامة، على حد قوله، مؤكدا أنه "لا يفيد أحدا إلقاء المسؤولية على العولمة في كل مشاكل العالم".

قضايا العالم
وينعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "زعامة دقيقة ومسؤولة" ما بين 17 و20 يناير/كانون الثاني الجاري، وسيبحث المشاركون خلال جلسات المؤتمر التي يتجاوز عددها 400، موضوعات اقتصادية واجتماعية كتعزيز التعاون العالمي، وإحياء النمو الاقتصادي، والتطور السريع في المجتمعات.

ومن المتوقع أن تهيمن على جلساته مناقشات حول الغضب العام من العولمة والرئاسة الأميركية القادمة، خاصة ما يتعلق بوعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بخروج الولايات المتحدة من اتفاقيات التجارة الدولية، وزيادة الرسوم على الواردات من الصين والمكسيك.

كما يسعى المشاركون في أعمال المنتدى للبحث عن حلول لمشكلة تنامي النزعات اليمينية والشعبوية في عدد من بلدان العالم، كما ستناقش جلساته أزمة القيادة في العالم والتطور السريع للمجتمعات والتغيرات المناخية وتعقد الأزمات وتسارع وتيرة الإرهاب وتزايد الفقر في العالم بفعل سوء توزيع الثروة.

وينطلق المنتدى من أن التصور التقليدي عن المجتمعات وعن الدول صار يواجه تحديات كبيرة، حيث أصبح الكثيرون في العالم يواجهون الشعور بعدم الأمان أو حتى بالتهديد، وفق مؤسس المنتدى ورئيسه كلاوس شواب.

ويحضر المنتدى أكثر من ثلاثين رئيس دولة وحكومة، ويمثل الإدارة الأميركية الجديدة فيه أنتوني سكاراموتشي من الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، كما يحضر المنتدى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمديرون العامون للمنظمات الأممية والدولية الكبرى، ومديرو أكبر مجموعات نفطية ومالية ورقمية وتجارية في العالم.

وتزامنا مع المنتدى، طالبت منظمة أوكسفام -في تقرير لها الاثنين- بضرورة تنفيذ رزمة إصلاحات للارتقاء بأوضاع الأكثر فقرا حول العالم، مشيرة إلى أن أغنى ثمانية أشخاص (رجال) حول العالم تعادل ثرواتهم ما يملكه 3.6 مليارات نسمة يشكلون النصف الأفقر على مستوى العالم، وغالبيتهم من النساء.