كلابر: المخابرات الأميركية لم تسرب وثيقة ضد ترمب

Director of National Intelligence (DNI) James Clapper testifies to the Senate Select Committee on Intelligence hearing on “Russia’s intelligence activities" on Capitol Hill in Washington, U.S. January 10, 2017. REUTERS/Joshua Roberts
جيمس كلابر: لا أظن أن المخابرات الأميركية كانت وراء تسريب معلومات تمس سمعة الرئيس المنتخب (رويترز)

قال مدير المخابرات الوطنية الأميركية جيمس كلابر الأربعاء إنه لا يعتقد بأن أجهزة استخبارات بلاده سربت وثيقة أمنية سرية تزعم أن لدى روسيا معلومات مشينة ضد الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وأوضح كلابر أنه أجرى محادثة مساء الأربعاء مع ترمب لبحث تسريبات إعلامية عن إفادة سرية تلقاها ترمب الجمعة الماضي من المخابرات عن هجمات إلكترونية روسية.

وأضاف "أكدت أن هذه الوثيقة ليست صادرة عن المخابرات الأميركية، ولا أظن أن التسريب جاء من داخل المخابرات".

وكشف كلابر في بيان نشره عقب المحادثة أنه عبّر للرئيس المنتخب عن استيائه الشديد من التسريبات التي من شأنها إلحاق الضرر بأمن الولايات المتحدة القومي.

وشدد على أن أجهزة المخابرات الوطنية لم تصدر أي تقييم أو خلاصات بشأن هذه التقارير، مشيرا إلى أن وظيفة هذه الأجهزة هي إحاطة المسؤولين السياسيين بكل ما من شأنه التأثير في الأمن القومي الأميركي.

من جانبه، ندد ترمب بغضب بتلك التسريبات، واصفا إياها بأنها مزاعم "لا أساس لها".

وقال في أول مؤتمر صحفي يعقده أمس في نيويورك منذ فوزه بالانتخابات الرئاسية، "أعتقد بأنه أمر مخزٍ أن تسمح أجهزة الاستخبارات بنشر أي معلومات تبين أنها زائفة وملفقة".

ووصف الرئيس المنتخب -قبل أيام من تنصيبه رسميا في العشرين من الشهر الجاري- الملف الذي يتضمن مزاعم مشينة بحقه بأنه "أخبار ملفقة" و"أمور زائفة"، قائلا "هذا أمر كانت ألمانيا النازية ستفعله".

وبدوره، رأى المتحدث باسم البيت الابيض جوش إيرنست الأربعاء أن انتقادات ترمب لأجهزة الاستخبارات الأميركية "غير حكيمة إلى حد بعيد".

وبينما شكك ترمب مرارا في نوعية عمل هذه الأجهزة وولائها، وجدد انتقاداته لها الأربعاء على خلفية تلك المعلومات المسربة، أشاد إيرنست بالعاملين فيها "الذين يخدمون أميركا منذ عقود".

ورفض المتحدث التعليق على ما إذا كان تقرير المخابرات الأميركية أشار إلى مزاعم لا أساس لها بأن روسيا جمعت معلومات تضر الرئيس المنتخب.

غير أن إيرنست قال إن التقرير الذي قُدم للرئيس باراك أوباما وترمب الأسبوع الماضي بحث عددا من الأساليب التي استخدمتها موسكو بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية في محاولة للتأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة التي جرت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأردف قائلا في إفادة صحفية إن التقرير بحث كذلك "ظاهرة الأخبار الوهمية هذه، ومن المهم أن نفهم أن التقرير الذي أعدته أجهزة المخابرات يتجاوز النشاط الإلكتروني الضار الذي شاركت فيه روسيا".

المصدر : وكالات